يعد الأساس القانوني لنظام ما تفسيرا لذلك النظام وفقا لقاعدة من القواعد،أو مبدأ من المبادئ القانونية السائدة في مجتمع من المجتمعات، و بهذا الخصوص ذهب بعض الفقهاء إلى اعتبار كلاً من أساس المسؤولية و مصدرها مصطلحين يعبران عن معنىً واحدا في القانون العام و القانون الخاص.(1) في حين ذهب البعض الآخر إلى القول بضرورة التمييز بين الاصطلاحين(2) ليكون مصدر المسؤولية عندهم يعني: " السبب الذي يلزم الشخص بتعويض الضرر الحاصل للغير". و وفقا لهذا التحديد فإن مصدر المسؤولية يرجع إلى إرادة المشرع المعبر عنها بنصوص أو قواعد تشريعية تلزم المسؤول عن الضرر بالتعويض.
و مهما يكن من أمر فإن العلاقة بين الشخص الذي يتحمل عبء المسؤولية و الضرر الواقع هي التي يطلق عليها في الاصطلاح القانوني أساس المسؤولية، ذلك أنه و بدون تحقق هذه الصلة بين المسؤول و بين المضرور لا يصح القول بأننا أمام حالة من حالات المسؤولية القانونية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد بن حاج الطاهر
المصدر : مجلة الدراسات القانونية Volume 1, Numéro 1, Pages 103-120 2015-01-01