الجزائر

انتقدت صمت الحكومة والبرلمان حركة مجتمع السلم تتضامن مع المحتجّين



 عبر أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، عن تضامن حزبه مع مطالب المواطنين المحتجّين في الأحداث التي تشهدها حاليا مختلف مناطق البلاد، واصفا إياها بالمشروعة ورافضا في ذات الوقت، اللجوء إلى تخريب وحرق الممتلكات والمرافق العمومية.  ذكر سلطاني في كلمته الافتتاحية أمس، الجمعة لأشغال الملتقى الولائي لهياكل حزبه في دار الثقافة بالوادي أن مطالب هؤلاء مشروعة مادامت تصب في الحق في تحسين الإطار المعيشي ورفع الغبن، مثل المطالبة بالعدالة، والشغل، والسكن والاستقرار الاجتماعي وغيرها''. مؤكدا ''أن الحركة تقف مع المظلومين وحقوقهم، ولكنها ترفض في نفس الوقت اللجوء إلى التخريب والحرق كسبيل إلى ذلك''. وأضاف ''إننا ندعو للحوار مع كل الفئات، لأن الحوار يمتص التشنّجات والصدامات''. وتساءل في إشارة واضحة إلى صمت الحكومة والبرلمان ''لماذا يخاف الناس من الحوار؟ ولماذا لا تصبح لدينا حكومة محاورة وبرلمان محاور؟ وحمل مسؤولية ما يجري للحكومة والتحالف الرئاسي والبرلمان؛ حيث قال''هناك مسائل لا نتحكم فيها كحكومة وتحالف وبرلمان''. وأضاف ''لا عذر لحكومتنا التي لم تبن استراتيجيات اقتصادية تنموية مترابطة ومندمجة''.
وفي قراءته لأسباب الأزمة التي، كما قال، لم تلبث أن توسعت في اليومين الأخيرين، وربما ستتوسع أكثر متّخذة لها عنوانا وشعارا هو غلاء المعيشة، أرجع سلطاني ذلك إلى اختفاء الطبقة الاجتماعية الوسطى. وحسبه  لم يبق إلا طبقتان واحدة مترفة تعيش في القصور وأخرى مسحوقة تعيش في القبور، على حد تعبيره. موضحا بأنه في عهد الاشتراكية كانت الدولة تعطي كل شيء للشعب، وفي عهد اقتصاد السوق أعطت فجأة كل شيء لبعض الأشخاص. وأكد رئيس حركة مجتمع السلم بأنه كان بالإمكان وضع حلول فورية حتى في ظل هذه الاحتجاجات مقترحا إلغاء الإتاوات والرسوم الضريبية على المواد الغذائية المستوردة ذات الاستهلاك الواسع؛ حيث ذكر بأن مادة السكر مثلا بإمكانها أن تنخفض إلى 47 بالمائة مطالبا بتسقيف أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)