الجزائر

انتعاش النشاط التجاري بالكاليتوس في العاصمة



الزائر لأزقة وشوارع وسط عاصمة البلاد خلال الفترة الصباحية وبالتحديد على الساعة التاسعة، يلمح ركود النشاط التجاري إلى ما بعد العاشرة قبل عودة الحياة من جديد لمحلاتها، فرغم لجوء أصحابها إلى الغلق مبكرا مساء والذي يكون عادة توقيت موحد لا يتجاوز السابعة أو السابعة والنصف على أكثر حد، إلا أن ذلك لم يشفع بأن يجعل أصحاب المحلات يتبعون عادة حسنة لفتحها بالموازاة مع نزول المواطنين إلى مقر عملهم، الأمر الذي خلق نوعا من الركود والرتابة.مشروع "العاصمة لا تنام" الذي بعث نوعا من الحركية بوسط العاصمة بعدما ساير قرار فرض على التجار أصحاب المحلات لتوحيد واجهة المحلات من حيث اللون و"التيندة"، وجد القرار استجابة واسعة من طرف التجار خوفا من عقوبات الغلق، غير أن المشروع تراجع مرة أخرى لعدم استجابة أصحاب المحلات لنداء فترات الفتح والغلق خاصة فترة المساء التي تكون عادة بعد السابعة وهو ما يجده المواطن بغير المعقول بعاصمة البلاد التي يفترض أن تبقى "حية" إلى ما بعد العاشرة ليلا على الأقل في ظل غياب سياسة التناوب على المحلات مثلما هو متعامل به بأكبر عواصم العالم، وإن كان مشكل المحلات ليس لوحده سبب فشل المشروع، فإن الواقع يؤكد امتداده إلى غياب وسائل النقل حيث تغيب الحافلات عن محطة أول ماي مع الغروب أما المترو وهو المكسب الوحيد بوسط العاصمة حاليا يعد متنفسا لمن يقطن الحدود التي يسير بها.
المشكل رفع لاتحاد التجار على اعتباره الجهة الأولى التي لها علاقة بالنشاط، فأكد منسقها الولائي سيد علي بوكروش في تصريح ل"الشروق"، أن أغلب التجار أصحاب المحلات والعاملين بها يقطنون خارج حدود العاصمة، ما يدفعهم غلقها مبكرا وفتحها بعد التاسعة صباحا وقت وصولهم إلى وسط العاصمة، معللا الأمر بغياب التناوب بين العاملين بالمحلات كلها أسباب أدت إلى فشل مشروع "العاصمة لا تنام" –يؤكد بوكروش الذي أشار من جهة أخرى إلى غياب دور المرافق العمومية الأكثر مطلبا كالبنوك، مراكز البريد والحدائق التي تغلق في وقت مبكر، واعتبر المتحدث أن بلديات الكاليتوس وبراقي وباب الزوار وبئر توتة، أحسن بكثير من حيث النشاط والحيوية التجارية في الفترة المسائية التي عادة ما تغلق محلاتها إلى ما بعد منتصف الليل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)