الجزائر

انتصارات سوريا وأكاذيب الإعلام!



انتصارات سوريا وأكاذيب الإعلام!
هل اتضحت الصورة، أم ما زالت مبهمة، وما زال هناك من يؤمن بالربيع العربي وبثوار الحرية والكرامة في المشرق؟تحرير حلب كشف عن الوجه الحقيقي لدعاة الخراب العربي، فعندما كانت حلب تحت رحمة داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من التسميات التي قاربت المائة للتنظيمات الإرهابية، كل واحدة أخطر من الأخرى، كان الجميع يلوذ بالصمت، فلم نقرأ تنديدا لخونة الجزيرة والإعلام الغربي، عندما كانت صور قطع الرؤوس وحرق عناصر من الجيش السوري وأخبار الاختطاف والاغتصاب لم تحرك ساكنا، لكن لما تم تطهير حلب من المجرمين، تعالت الأصوات تتباكى وتندد وتدّعي بأن الأبرياء محاصرون في حلب وعرضة للقصف الروسي وطائرات الجيش السوري، وكأن سكان حلب كانوا في جنة قبل أن تصل القوات السورية والروسية وتحرر المدينة المهدمة!؟لم يكتف إعلام العار بالصراخ، فراح يستخرج صورا من مجازر سابقة حدثت في غزة والعراق واليمن ونسبها للجيش السوري، الذي لم يفعل شيئا غير قيامه بمهمته التي أنشئ من أجلها وهي الدفاع عن التراب السوري وحماية الدولة السورية من السقوط.فكلما حققت سوريا انتصارا على الميليشيات المتعددة الجنسيات التي تستهدف البلاد وحولتها إلى تراب، كلما تعالت أصوات الرؤساء والإعلام الغربي منددة بالمخاطر التي يتعرض لها السوريون، حتى الأمين العام للأمم المتحدة سقط في اللعبة، ويندد بجرائم ضد الإنسانية في سوريا، ويصرخ هولاند ووزيره للخارجية مطالبين بهدنة إنسانية.ونفس الصراخ يأتي من أمريكا وكل المتآمرين على سوريا. كل هذا لأن إرهابييهم خسروا المعركة فراحوا يبحثون لهم عن مخرج آمن، فلم يكن يهمهم مصير الشعب السوري، مثلما لا يهمهم مصير أطفال اليمن، اليمن التي يتم التعتيم الإعلامي على شعبها المحاصر والمدمر من طرف الجيش السعودي بمباركة أمريكية.سوريا وشعبها مثل اليمن وأهلها، وليبيا والعراق كانت آمنة قبل أن يبدأ تنفيذ مخطط التفتيت الذي استهدفها، فهل كان الأسد سيبقى مكتوف الأيدي وهو يعرف المخطط ومن دبر ومن موّل ولفائدة من؟ مهما كانت الجرائم المنسوبة للأسد، هل كان من واجبه كرئيس دولة مهما كانت الطريقة التي جاء بها إلى الحكم أن يستسلم ويسلم بلاده إلى الأعداء، ويقدمها على طبق من ذهب إلى أمراء الخليج ليصنعوا بها ما يشاءون؟أكبر خيانة يتحمل نتائجها الجيش الحر وكل سوري صفق لدمار بلاده، مثل هذا الخائن المدعو فيصل القاسم، الذي وبعد أن تأكد من أن الثورة المزعومة التي نفخ سنوات على جمرها، قد انكسرت على صخرة حلب، راح يدون في حسابه على الفايسبوك ويقول ”إن لم نكن استطعنا إسقاط بشار فيكفي أننا أسقطنا له سوريا، فليعد بناءها إن يقدر”.وهذا هو الهدف من كل ما يحدث، فالإنسان السوري، مثل العراقي أو اللبناني أو الفلسطيني أو غيرهم من الشعوب العربية، ليس لهم مكان في النظام العالمي الذي تشرف أمريكا على تنفيذه، بل المستهدف هو تدمير أية قوة عربية يمكن أن تشكل خطرا على إسرائيل.فهل نلوم الأسد والجيش السوري أنه قاوم لست سنوات أعتى المؤامرات ولم يستسلم، ونصدق الخونة عربا وغربا وهم يتباكون على أطفال سوريا، بينما لم يحركهم موت أطفال اليمن ولا أطفال فلسطين؟هنيئا لانتصارات سوريا والجيش السوري الذي أجبر أمريكا وكل المتآمرين على إعادة حساباتهم، وأفشل مؤامراتهم!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)