❊ البروفيسور سكحال: نشاط الفيروسات في أوجه بسبب التغيرات الفصليةكشف البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطويرها، أن المصالح الاستشفائية تشهد انتشارا ل«فيروس قصبي خلوي"، يصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويتسبب في التهاب شديد للقصبات الهوائية متبوعا بتمركز شديد لسوائل مخاطية على مستواها.
قال البروفيسور في تصريح ل "المساء"، إن مصالح طب الأطفال تستقبل عديد حالات الأطفال المصابين بعدوى الفيروسات الخلوية القصبية، وتسبب لهم ضيقا شديدا في التنفس، بسبب التهاب القصبات الهوائية.
وأوضح خياطي، أن صغر حجم القصبات الهوائية للأطفال، يجعلها لا تتحمل الإفرازات الناجمة عن الاصابة به، مشيرا إلى أن العدوى تنتقل من كبار السن إلى الأطفال الذين لا تتحمل مناعتهم هذا النوع من الفيروسات التنفسية، التي تشهد تزايدا كبيرا مع نهاية الخريف.
وأضاف المتحدث أنه غالبا ما يقوم الأولياء بتعريض الأطفال إلى الحرارة الزائدة، أو العمل على تدفئتهم من خلال البسة مثقلة، ظنا منهم أنه إجراء وقائي لحمايتهم من تعقيدات المرض التي تكون نتيجتها رفع مستوى الرطوبة، وتحطيم خلايا القصبات، التي تتسبب في زيادة الافرازات.
وشدّد المتحدث على ضرورة تحويل الأطفال إلى الكشف الطبي، لتلقي العلاج الطبيعي لإخراج الافرازات ووضعهم تحت أجهزة التنفس، للتخفيف من حدة المرض، مشيرا إلى أن أغلب الإصابات مردها نقص المناعة بسبب عدم اعتماد الرضاعة الطبيعية التي توفر لهم المناعة اللازمة ضد الفيروسات.
وذكر خياطي، أن العلاج يرتكز على رفع مستوى الترطيب الداخلي للأطفال من خلال شرب كميات كافية من السوائل، لتفادي إصابتهم بالجفاف، على أن تبدأ أعراض الفيروس في الاختفاء خلال 3 إلى 5 أيام، كما لا تستدعي العلاج بالمضادات الحيوية، إلا في حال الاصابة بتعقيدات، موضحا أن نشاط الفيروسات التنفسية والهضمية في أوجه حاليا، حيث تصيب الأطفال بشكل أكبر بالنظر إلى مناعتهم الضعيفة.
من جهته، أكد البروفيسور عبد الكريم سكحال، مختص في الفيروسات، أن هذه الفترة، تشهد إصابات فيروسية كبيرة، بسبب التغيرات الجوية، مشيرا إلى أن هناك أربعة فيروسات تنفسية تنتشر في هذا الوقت من السنة، وهي الإنفلونزا الموسمية، فيروس كورونا بمتحوراته، الفيروس المخلوي، الفيروسات التنفسية، التي تكون أعراضها متشابهة.
وذكر المختص في اتصال ل"المساء"، أن أول المصابين في الغالب فئة الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لعدم قدرتهم على التأقلم مع التغييرات الحاصلة، نتيجة الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، يليه انخفاض كبير في مستوياتها، والذي تكون نتيجتها نزلات تنفسية حادة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسماء منور
المصدر : www.el-massa.com