انتشار البوحمرون سببه العزوف عن التلقيح

*الكلب يصيب 20 شخصا سنويا
أوضح أمس الأستاذ إلياس رحال المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية على هامش الملتقى الدولي الذي نظمته جامعة تيارت حول الطب البيطري ودور الطبيب البيطري في الحفاظ على الصحة العمومية والأمن الغذائي ودوره في تطوير اقتصاد الدول بحضور بياطرة من 5 دول عربية ليبيا وتونس ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى دولة البينين أوضح أن الجزائر تسجّل كل سنة 20 حالة لداء الكلب عند الإنسان مشيرا في ذات الوقت أن مرض الكلب مرتبط بالعديد من القطاعات كوزارة الصحة التي وضعت برنامجا وطنيا لمحاربته والحد منه مؤكدا أن مثل هذه الأمراض كذلك متعلقة بدور الطبيب البيطري في توفير اللقاحات ضد الكلب أما داء الملاريا فقد صرح ذات المسؤول أنه يأتي من خارج الجزائر وهناك برنامج وطني للقضاء على هذا الداء القاتل فيما اعتبر المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية أن انتشار البوحمرون سببه الأساسي العزوف عن تلقيح الأطفال فحاليا تقدر التغطية الصحية للتلقيح على المستوى الوطني 82% موضحا أن هناك مناطق تجاوزت فيها نسبة التلقيح 95% و مناطق أخرى تعرف انتشارا للبوحمرون بسبب نسبة التلقيح الضعيفة كباتنة و مستغانم و تيارت أما ولايتي واد سوف و ورقلة فقد تم وضع برنامج للتلقيح الاستدراكي مؤكدا أيضا أن اللقاحات متوفرة حسب برنامج ضبطته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات فيما اعتبر الأستاذ إلياس رحال أن الجزائر قضت تماما على أمراض كانت تصيب الأطفال جراء نقص التغذية حيث تم توفير مختلف أنواع البروتينات في المواد الغذائية فالجزائر الآن محافظة على الأمن الغذائي.وبالمقابل و حسب مدير معهد البيطرة بتيارت الأستاذ بن عون بوعبد الله فالجزائر تعتبر ثالث دولة عالميا مستوردة للحليب منذ السبعينيات بقيمة مالية تقدر ب3 مليار دولار فيما تقدر نسبة الاحتياجات وطنيا ب 40% أي 5.5 مليار دولار و الجزائر تنتج 2.5 مليار لتر أي بمعدل119 لتر في السنة للفرد الواحد فيما تحتاج الجزائر إلى 800 ألف بقرة لتغطية العجز لذا تلجأ إلى استيرادها و 50% منها تحول إلى المذابح .