توجّه أمس سكان بلدية الدار البيضاء إلى صناديق الاقتراع، وكلّهم أمل في مشاهدة بلديتهم تتغيّر إلى الأحسن بعد اختيار من يستحق أن يكون على رأس المجلس الشعبي البلدي ويدير شؤونهم. وشهدت بلدية الدار البيضاء أمس حركة غير عادية بسبب خروج المئات من السكان إلى الشارع للحديث عن سير الانتخابات المحلية، وعمن سيترأس إدارة شؤونهم.
اتّخذت من جهتها بلدية الدار البيضاء كلّ الإجراءات وسخّرت كلّ الإمكانيات للسير الحسن للانتخابات، ولإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، صرح في هذا الشأن مصدر من البلدية في اتّصال هاتفي، أنّ الهيئة الناخبة لبلدية الدار البيضاء قدّرت ب 39682 وقدّر عدد المراكز المتوفّرة بالبلدية ب11 مركزا و87 مكتبا موزّعين على 8 مناطق بالبلدية.
وعرفت صناديق الاقتراع في الساعات الأولى من الصباح، إقبالا لا بأس به من المواطنين،الذين كانوا متحمسين لإعطاء كلمتهم واختيار الأشخاص الذين يستحقون أن يكونوا على رأس المجلس. وجرت في الفترة الصباحية الانتخابات في ظروف أمنية هادئة وحسنة، لم تتخللها أيّ أجواء للفوضى أو ما شابه ذلك واتّسمت بمشاركة معتبرة، حيث أقبل عدد لا بأس به من الناخبين على مختلف مراكز الاقتراع التي زارتها «المساء»، خاصة منهم الشباب الذين كانوا متحمسين لأداء واجبهم الانتخابي.
وفي هذا الشأن قال «محمد. ط« جامعي 22 سنة صادفناه خارجا من مركز حي الكنور (المدينة الجديدة) «يجب أن نبرهن ولاءنا للوطن العزيز، فلا ينبغي أن نترك الفرصة للانتهازيين الذين يريدون أن يتدخّلوا في شؤون بلادنا، ولهذا فنحن مجبرون على أداء واجبنا الانتخابي وإعطاء أصواتنا لاختيار مجلس شعبي بلدي يكون في المستوى الذي ننتظره ونطمح إليه، وأنا شخصيا أدّيت واجبي الانتخابي الذي لم يستغرق إلاّ بضع دقائق».
ولدى توجّهنا إلى أحد مراكز الاقتراع بحي «الورود» وجدنا طابورا من المواطنين كانوا ينتظرون دورهم للتصويت وشاهدنا كهلا،توجهنا إليه بعد أن أدلى بصوته للحديث معه وصرح لنا قائلا «في الأوّل لم أكن متحمّسا للتصويت لكن قرّرت بعدها أن أنتخب وأدلي بصوتي ككلّ مرة وقلت في نفسي طوال 50 سنة من الانتخاب كنت أدلي بواجبي، والآن لن أتراجع عنه لأنّه رغم سني ورغم المشاكل التي أعيشها بسبب كبر أبنائي وضيق السكن الذي أقطن به، إلا أنّني على أمل كبير في تغيير ايجابي نحو الأفضل بأسماء نحن نختارها بأنفسنا وليس غيرنا».
والأمر الذي لاحظناه في الفترة الصباحية من يوم أمس، أنّ التصويت اقتصر على نسبة كبيرة من الرجال، حيث كان يتوافد على المراكز عدد كبير من الشباب والكهول، وفي هذا الشأن قال مراقب مركز بحي 20 أوت «صحيح أنّ الفترة الصباحية ككلّ انتخابات تتّسم بإقبال كبير للرجال على النساء، لأنّ الرجال عادة ما يفضّلون الخروج في الصباح، ولهذا يغتنمون فرصة الذهاب إلى صناديق الاقتراع ثم يذهبون لقضاء حوائجهم ثم العودة إلى المنزل، وهذا ما لاحظناه خلال هذه الانتخابات، ويفضّل الجنس اللطيف التوجّه للتصويت في الفترة المسائية أو ابتداء من منتصف النهار».
من جهتهم، أجمع المراقبون الذين تحدّثت معهم «المساء» بمختلف المراكز المتواجدة بالبلدية، على أنّ الانتخابات جرت في ظروف حسنة ومنظمة، يكتنفها الهدوء والأمن وأنّه لم يتم تسجيل أيّ تجاوزات، سواء من ممثلي الأحزاب الذين حضروا عملية الاقتراع أو من الناخبين وكذا المراقبين الذين أدوا مهامهم على أكمل وجه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آنية
المصدر : www.el-massa.com