الجزائر

انتخابات التجديد النصفي "للسينا" تدخل مرحلة الحسم



صراع بين الأفلان والأرندي بعنوان الشباب والمال
ينهي حزب جبهة التحرير الوطني يوم السبت المقبل الانتخابات التمهيدية الخاصة باختيار مرشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجري يوم التاسع والعشرين ديسمبر المقبل، بينما كان غريمه ومنافسه الأول التجمع الوطني الديمقراطي قد أنهى العملية منذ أيام.
وإذا كانت عملية اختيار ممثلي الآفلان في هذا الاستحقاق قد عرفت بعض الصراعات والمناوشات والتأخر كما وقع في ولايتي عنابة والمسيلة فإن العملية جرت في هدوء وانضباط تامين بالنسبة للأرندي، وسينهي الحزب العتيد بعد غد السبت العملية بانتخاب آخر ممثلين له في هذا الموعد بولايتي عنابة وتيبازة.
وحسب عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بقطاع الإعلام والاتصال فؤاد سبوتة فإن 70 بالمئة من مرشحي الآفلان شباب، وهم إما رؤساء بلديات أو رؤساء مجالس شعبية ولائية، والقليل منهم منتخبين فقط، زيادة عن ترشح عضوين في المكتب السياسي هما فؤاد سبوته بولاية جيجل، و أحمد فؤاد خرشي بولاية قسنطينة.
و إذا كان التجمع الوطني الديمقراطي قد رشح رجال أعمال ومال لخوض معركة "السينا" وهو تقليد عرف به منذ سنوات، وقد أثبت نجاعته في الفوز بعدد معتبر من المقاعد، فإن الحزب العتيد رشح هو الآخر بعضا من رجال الأعمال أيضا ولكن بدرجة أقل، كما هي الحال في ولايات برج بوعريريج، سطيف، سكيكدة تبسة وغيرها.
وقد أصبح ترشيح بعض رجال الأعمال من بين المنتخبين في المجالس المحلية خيارا مفيدا بالنسبة للحزبين في هذا الاستحقاق على وجه الخصوص، الذي يتطلب إمكانات مادية معينة للظفر بمقعد مجلس الأمة.
وبالنظر لتركيبة المرشحين الذين تم اختيارهم لتمثيل الحزب العتيد فإن الصراع مع مرشحي غريمه التجمع الوطني الديمقراطي يبدو أنه سيكون كبيرا هذه المرة في ولايات كانت تحسب على أنها معاقل تقليدية للآفلان، ومنها العاصمة التي لم يفز فيها الأرندي بمقعد "السينا" سوى في عهدة المجلس الأولى سنة 2000، وبعدها عادت كل المقاعد للآفلان.
لكن مناضلي ومسؤولي الحزب العتيد على مستوى العاصمة وحتى أمينه العام المستقيل اعترف قبل أيام بأن المنافسة ستكون صعبة جدا هذه المرة في العاصمة بالنظر لتراجع عدد منتخبي الحزب في هذه العهدة حيث لا يتعدى عددهم 400 منتخب، بعدما كانوا في سنة 2012 أكثر من 500 منتخب.
ويمثل الآفلان في العاصمة هذه المرة المنتخب عن بلدية برج البحري ناصر بن شابي، أما منافسه في الأرندي فهو رجل الأعمال بشير ولد زميرلي وهو من المساهمين في قناة تلفزيونية وعضو في المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، ويعول الحزب عليه كثيرا لقلب الطاولة هذه المرة في العاصمة.
وما يقال على العاصمة ينطبق على ولايات أخرى ما يؤشر على أن المنافسة ستكون كبيرة بين الغريمين، أما بولاية تيزي وزو التي عادة ما يفوز بها مرشح جبهة القوى الاشتراكية فإن الأرندي ومجموعة من الأحزاب فضلت هذه المرة دعم المرشح الحر ورئيس بلدية تيزي وزو وهاب آيت منقلات، في خطوة فاجأت أكثر من طرف.
ونشير أن آخر أجل لإيداع ملفات المترشحين لدى مديريات التنظيم والشؤون العامة بالولايات قد حدد يوم 9 ديسمبر المقبل، وقبلها لابد على مسؤول الحزب أي الأمين العام التأشير على ملف كل مرشح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)