الشعب الأمريكي يعيش حياته دون تعقيدات ولا يكاد يبالي بما يحدث بين مرشح الديمقراطيين والجمهوريين، بينما يعيش العرب حالة الديك الذي ينتظر وضع الدجاجة لبيضها ويتألم معها، فالإعلام العربي سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب وصالونات السياسة ليست قلقه على الوضع في سوريا واليمن والعراق وليبيا قدر ما هي قلقة عن الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا، فبين المرشحين دولند ترامب وهيلاري كلينتون يعيش العرب حالة من القلق والترقب، ويتمنون فعلا لو تحكمهم امرأة حتى ولو لًعنوا بسببها، فهيلاري أحن على العرب من ترامب الذي يهدد بمسح العرب والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل، ونسي الأعراب أن الرئيس القادم سواء كان كان دونالد ترامب او هيلاري كلينتون ستكون سياستهما الخارجية واحدة ولن تخرج عن السياسة الأمريكية المنتهجة منذ عقود اتجاه قطيع العرب والأعراب، والكل يتذكر كيف هلل العرب بانتخاب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما الذي وعد بغلق معتقل غونتنامو وفتح صفحة جديدة مع العرب، وما زال المعتقل يضج بالمعتقلين العرب، وفعلا فتح اوباما " الاسمراني" صفحة جديدة مع العرب لونها باللون الأسود في العراق التي باعها لإيران، ولن يحصد قبائل البدو الذين يعتقدون أنهم بناطحات سحابهم يتحكمون في دول سوى الغبار من حمى وطيس انتخابات امريكية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ما يهمها هو مصالحها ولا يهمها ان حكمها ترامب او هيلاري، ولكن القوم عندنا يريدون أن تحكمهم امرأة، حتى وان لم تعدل بينهم أفرحت أعينهم وانزل حضورها ورائحتها الغبطة بين ملوك وحكام العرب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com