لفظت طالبة في ثانوية حجاج بولاية مستغانم أنفاسها الأخيرة، فجر الخميس الماضي، أسابيع فقط قبل اجتيازها لشهادة البكالوريا متأثرة بجراح خطيرة إثر سقوطها من شرفة منزلها العائلي الواقع في الطابق الثاني بإحدى عمارات حي السكنات التساهمية على المدخل الجنوبي لمدينة حجاج، رغم أن أساتذتها كانوا يتنبؤون باجتيازها هذا الامتحان بسهولة.
وفيما تغلب التحقيقات الأولية لفرقة الدرك الوطني فرضية الانتحار، أكدت مصادر محلية ل "الفجر" أن والد التلميذة متعود على إيقاظها كل يوم على الساعة الخامسة صباحا لتقوم بمراجعة دروسها ليتفاجأ صبيحة الخميس بأن باب شرفة غرفتها مفتوح وهي ملقاة تحت العمارة غارقة في دمائها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد دقائق. وأكد عدد من جيران التمليذة بأنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية وتدعى "م.د" ولم تتعد بعد 18 ربيعا وتزاول دراستها في السنة الثالثة ثانوي قسم أدب وفلسفة وتنحدر من ولاية المسيلة.
وقد خيم حزن عميق على ثانوية حجاج، حيث توقف جميع أساتذتها عن التدريس لساعة كاملة تضامنا مع عائلة التلميذة، كما أجمعوا على أنها من بين نجباء الثانوية وتنبؤوا لها بالحصول على البكالوريا قبل أن يسبقها القدر وقد نقلت جثتها إلى مسقط رأسها بالمسيلة لإتمام مراسم الدفن، في الوقت الذي تتواصل فيه تحقيقات فرقة الدرك الوطني في القضية التي اهتز لها سكان مدينة حجاج.
تاريخ الإضافة : 27/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ت خطاب
المصدر : www.al-fadjr.com