تشير بعض الأرقام التقريبية لانتاج النفط حسب الدول إلى أن انتاج الجزائر كان في حدود 1.5 مليون برميل يوميا ثم انخفض إلى أقل من 1 مليون و يعتبر الخام الجزائري ذو النوعية المتوسطة و تكاليف استخراجه من الآبار هي أقل من تكلفة التكرير و المعالجة لوضعه في السوق. فاستخراج برميل واحد من النفط الخام يعادل 12 دولار لكن تكلفته بعد التكرير لاستخراج مختلف أنواع الوقود و مشتقات البترول من زفت و غيره تتراوح ما بين 30 إلى 40 دولار أمريكي أي بفارق 18 إلى 28 دولار في البرميلو هذا الفرق هو سعر المواد المضافة للخام للمعالجة و التكرير و هي كلها مواد مستوردة إلى جانب تكلفة الآلات و اليد العاملة و غيرها فصناعة تكرير البترول تتطلب تكنولوجية عالية جدّا و اليد العاملة فيها ليست متوفرة بالقدر الكافي ، لكن ما هو مربح في هذه الصناعة هو أنها تتميّز بزيادة حجم المواد الأولية المستخدمة أي النفط الخام ، فتكرير ألف برميل ينتج أضعاف هذه الكمية من الوقود مثل الكيروسين و الغازولين و زيت الوقود و البنزين و المشتقات الأخرى المعروفة ،كما تستعمل هذه الصناعة مادة خام واحدة و تنتج أزيد من مائة صنف من المنتجات و المشتقات أما الغاز الطبيعي فمداخليه ليست كبيرة خصوصا منذ انخفاض أسعاره في السوق العالمية إلى حوالي 9 دولار ل 1 "BTU" و المشكل أن سعره مرتبط بسعر البترول لذلك ينخفض بانخفاضهو بالنسبة للجزائر فهي تبيع الغاز المسال لعدّة دول أوروبية بموجب اتفاقيات على المدى الطويل و لا يتم مراجعة الأسعار و من ذلك اسبانيا و إيطاليا عن طريق أنبوبين بحريين و كذلك بلجيكا و فرنسا حيث أن 11 بالمائة من الغاز المسوّق بهذه البلدان جزائري و لم تغيّر اتفاقياتها مع لضمان استقرار مصالحها الطاقوية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz