في السنوات الأخيرة تم وضع قدر كبير من التركيز على الحاجة إلى الكالسيوم الكافي في الغذاء كونه وسيلة هامة لمنع ترقق العظام. ومع ذلك، بالإضافة إلى الكالسيوم والفيتامين د اللازم لامتصاصه، تبدو معادن أخرى مهمة أيضاً لتكوين العظام وتقويتها بشكلٍ أفضل.على الرغم من أن الزنك هو أقل شهرة لآثاره على سلامة العظام من الكالسيوم، برز هذا المعدن كأحد العناصر الغذائية الحيوية في منع وعكس عملية ترقق العظام. كيف يعمل؟ يُعتقد أن الزنك يؤثر في نظام الهيكل العظمي من خلال تنظيمه لعامل النمو الذي يشبه الانسولين IGF-I.IGF-I هو عامل حاسم في تكوين العظام، وإعادة امتصاص الكالسيوم وتوازنه داخل العظام. بالتالي، خفض مستوى GF-I يعني فقدان سريع للكالسيوم من العظام، وأهم أسبابه الشيخوخة وتطور ترقق العظام. وقد اقترحت الدراسات الحديثة أن هناك ارتباطاً ملحوظاً بين تناول كميات قليلة من الزنك مع إنتاج وإفراز IGF-I منخفض.على صعيدٍ آخر، يرتبط انخفاض مستويات الزنك مع انخفاض ملحوظ في شفاء الجروح، والتهاب الجلد واكتئاب الجهاز المناعي. يتميز أيضاً بالتأخر في النمو وفقدان الشهية. في الحالات الأكثر شدة، نقص الزنك يسبب فقدان الشعر، والإسهال، وتأخر النضج الجنسي، والعجز، وقصور الغدد التناسلية عند الذكور. العديد من هذه الأعراض غير محددة وكثيرا ما ترتبط مع ظروف صحية أخرى، وبالتالي، الفحص الطبي أمر ضروري للتحقق مما إذا نقص الزنك موجود.المخصصات الغذائية الموصى بها للزنك للبالغين هي 11مغ للرجال و 8 مغ للنساء. معظم الزنك الغذائي مصدره منتجات اللحوم. تشكيلة واسعة من الأطعمة تحتوي على الزنك. المحار يحتوي على أكثر نسبة زنك من أي طعام آخر، ولكن اللحوم الحمراء والدواجن توفر الأغلبية من الزنك في الحمية الغذائية العادية. مصادر غذائية أخرى تشمل الفاصولياء والمكسرات، وبعض أنواع المأكولات البحرية (مثل سرطان البحر والكركند)، الحبوب الكاملة، حبوب الإفطار المدعمة، ومنتجات الألبان.بناءً على ذلك، ينبغي اعطاء اهتمام أكبر لوضع ومستوى الزنك في الدم ليصبح من الأولويات الصحية عند كل الناس للتمتع بصحةٍ أفضل في جميع مراحل الحياة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net