يقول الله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} البقرة: 185، ويقول أيضًا: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} الحج: 78، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الدّين يُسر، ولن يشاد الدِّين أحدٌ إلاّ غلبه فسدّدوا وقاربوا وأبشروا} أخرجه البخاري ومسلم.
وقال صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ وأبي موسى رضي الله عنهما لمّا بعثهما على اليمن: ''يسِّرَا ولا تعسِّرَا وبشِّرَا ولا تنفِّرَا وتطاوعا ولا تختلفَا'' رواه البخاري ومسلم، وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا خيّر بين أمرين، ااختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، والقواعد الفقهية المستنبطة من هذه النصوص وغيرها تقول: ''المشقة تجلب التيسير وإذا ضاق الأمر اتّسع، ولا ضرر ولا ضرار''.
فهذه جملة من الأدلة على أنّ الدّين الإسلامي مبني على التيسير في أحكامه، وعلى مراعاة أحوال العباد، فالمريض الّذي يشق عليه القيام في الصّلاة ويسبّب له الزيادة في المرض وجب عليه الجلوس ولو على الكرسي، وصلاته صحيحة مقبولة بإذن الله، ويأثم إن تسبَّب في أذية نفسه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : يعدها الشيخ أبو عبد السلام
المصدر : www.elkhabar.com