الجزائر

امرأة قبيحة بماكياج رديء!



 كتبت مرة أتساءل إن كان الرئيس بوتفليقة ذو النزعة الإمبراطورية في ممارسة الحكم بإمكانه أن يصبح ديمقراطيا؟  الجواب الآن واضح. لا.
كما قلت في مقال آخر لو أراد الرئيس فتح ورشة لبناء الجمهورية الجزائرية الثانية لاستطاع، ولكن ثبت أنه لا يريد غير شيء واحد الاستمرار في الحكم. بل ويعتقد أن بقاءه في الحكم لأطول مدة ضرورة لاستقرار الدولة! لهذا فبوتفليقة ليس إصلاحيا ولن يكون.
يظهر واضحا اليوم أن بوتفليقة وأصحاب النفوذ والمصالح الكبرى متمسكون بحال هذا الحكم كما هو. والتعديلات التي يمكن أن يسمحوا بها لا يمكن أن تكون إلا ماكياجا رديئا رداءة ما نراه يوميا في نشرات اليتيمة. وتصوروا معي امرأة قبيحة بماكياج رديء.  لقد تم تمييع مطالب الجزائريين في الإصلاح، وثبت أن الحكم لا يمكن أن يصلح نفسه الرديئة خاصة والرئيس بوتفليقة على رأسه. هذا النظام صار مثل محرك سيارة منتهي الصلاحية لا ينفث إلا الدخان الأسود، إنه لا ينتج إلا مزيدا من المشاكل والتعقيدات. وسيضيّع فرصة أخرى في عهد التحولات الكبرى في البلدان العربية سيدفع الجزائريون ثمن ذلك غاليا.
الشرخ واسع بين مطالب الناس وتطلعاتهم ومصالحهم، كما أفهمها على الأقل، وهذه السلطة. لهذا الاستئصال هو الحل. نعم أعلنها صراحة لقد صرت استئصاليا بعد أن كنت من دعاة المصالحة!
وينبغي أن ننتبه أن البعض يربط بشكل مغرض بين هذا الحكم من جهة، والدولة من جهة أخرى، ويوهم الناس أن سقوط الحكم والسلطة يعني سقوط الدولة، أو أن ذلك دعوة لإسقاط الدولة أو تعريض الدولة لمخاطر وغير ذلك من هذا الكلام. هذا غير صحيح وهو تخويف ومبرر لتكميم الأفواه. لا، الدولة ستكون بحال أفضل بعد حكم بوتفليقة وبعد هذه السلطة النيوكولونيالية.
عندما شاهدت الذين تمت دعوتهم لاستشارتهم تحول التشاؤم إلى غليان داخلي، وقلت: والله العظيم لو اقترحت السلطة برنامجا إصلاحيا على الجزائريين مباشرة ومن غير هذه المشاورات العبثية لكان ذلك أفضل وربما أكثـر مصداقية. ولكنها لا تملك ذلك ولا تريد. لهذا الحل استئصالي ..!!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)