لقد رخّص الشارع الحكيم للمرأة الإفطار في رمضان بسبب الحيض، وأمرها بقضاء ما أفطرته عملاً بعموم قوله تعالى: {فمَن كان منكم مريضاً أو على سفر فعِدّة من أيّام أُخَر}، ولحديث عائشة: ''أُمِرنا بقضاء الصوم ولم نُؤمَر بقضاء الصّلاة''، يعني أيّام الحيض. وتأخير قضاء رمضان إلى آخر السنة، أي إلى رمضان الموالي، خلاف الأوْلى لكنّه جائز لفعل عائشة، رضي الله عنها، حيث أنّها كانت تقضي ما تفطره من رمضان في شعبان. والأَولى، كما ذكرنا، المسارعة إلى القضاء، تبرئة للذمّة وعملاً بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''ودَيْنُ الله أحقّ أن يُقضى''. وإصابتُك بمرض السُّكّري قبل القضاء وقبل حلول رمضان الموالي، تُوجب عليك الإطعام بدل الصّوم، أي إطعام مسكين عن كلّ يوم، ولا إثم أو كفّارة زائدة عليكِ. ونسأل الله أن يرزقك الصّبر والرِّضى، فالله عزّ وجلّ يبتلي عبادَه المؤمنين ليمتحن صبرهم وثباتَهم، فيرفعهم في الدرجات إن هم صبروا ورضوا بما كتب عليهم..
والله الموفق
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : يعدها الشيخ أبو عبد السلام
المصدر : www.elkhabar.com