الجزائر

"اليونس الجزائر" تطرح برامج ترفيهية وتثقيفية


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تحول ارتباط الأطفال الكبير بمختلف الوسائط التكنولوجية إلى انشغال تبنته بعض النوادي والجمعيات ، لطرح بعض البدائل علها تساعد الأولياء على الحد من تأثير العالم الافتراضي على أبنائهم، ونقلت "المساء" إحدى تجارب من هذه الجمعيات، ممثلة في جمعية أندية "اليونس الجزائر" التي بادرت مؤخرا، إلى تسطير برنامج ترفيهي تثقيفي موجه للأطفال، ينتظر بعد نجاح تجربته في عدد من المرافق والساحات العمومية، أن يمس مختلف ولايات الوطن.
تتمثل فكرة الجمعية التي تمت بمساهمة كل من نادي اليونس الجزائر "الكنز"، "نادي ثنينة" ونادي اليونس الجزائر "سيتادل"، في الإشراف على بعض الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والتكوينية في الساحات العمومية والمراكز التجارية، حيث يمكن لأي طفل كان أن يشارك في هذه الفضاءات الترفيهية المتنقلة، التي يتم استحداثها لتكون بمثابة نافذة تواصلية مع الأطفال، من خلال المشاركة في الأنشطة التي يتم برمجتها، ممثلة في مسابقات فكرية وحصص للرسم والتلوين.
حسب راضية رومان، رئيسة لجنة ترقية وتطوير أندية "اليونس"، تم تسطير عدد من الأنشطة الترفيهية، مست في خطوة أولى بعض بلديات العاصمة، مثل بلدية حيدرة، باب الزوار وعين طاية، وينتظر أن تنتقل إلى باقي ولايات الوطن، مشيرة إلى أن التظاهرة تهدف إلى استقطاب الأطفال في الأحياء التي تفتقر لفضاءات ترفيهية من جهة، ومن أجل إبعادهم عن مختلف الوسائط التكنولوجية التي أنستهم ممارسة الأنشطة اليدوية، ومن ثمة تقول؛ "نحاول من خلال البرامج الترفيهية التي نقوم بها، بمشاركة مختصين نفسانيين وفنانين، إعادة الأطفال إلى العالم الواقعيو، وجعلهم يكتشفون من جديد ماهية الأشغال اليدوية والأنشطة الترفيهية".
من جهة أخرى، أوضحت محدثتنا أن التجربة التي قامت بها اللجنة، سمحت لها بالوقوف على مدى تعطش الأطفال إلى مثل هذه الأنشطة، خاصة ما تعلق منها بالمسابقات الفكرية وحصص الرسم والتلوين، توضح "بحكم أن مثل هذه الأنشطة تنمي التركيز عند الأطفال، وتبعدهم عن العالم الافتراضي"، تقول "ارتأينا التركيز عليها في مختلف البرامج الترفيهية التي ينتظر أن تعد في المحطات المقبلة"، مشيرة إلى أن جيل اليوم في أمس الحاجة إلى فضاءات ترفيهية، وإلى ممارسة الأنشطة والأشغال اليدوية التي تساعدهم على تنمية قدراتهم في التركيز، وتعزز لديهم لغة التواصل والمشاركة والمنافسة، هذه الأخيرة التي أضعفتها مختلف الوسائط التكنولوجية الحديثة، التي شجعت الأطفال على العزلة وأفقدتهم المعنى الحقيقي للمشاركة.
لا يقتصر نشاط الجمعية، حسب محدثتنا، على الجانب الترفيهي فحسب، إنما اختصت أيضا في بعض الأنشطة الخيرية، ومنها التشخيص المبكر لأمراض العيون لدى مختلف شرائح المجتمع، كما تهتم بالأنشطة المرتبطة بحماية البيئة، بالمناسبة، بادرت الجمعية في إطار نشاطاتها الخيرية، إلى الإشراف على حملة لفحص نظر الأطفال المتمدرسين، بالاعتماد على مختصين، وقد تبين، حسبها، أن عددا كبيرا منهم يعانون من نقص في النظر، حيث تم تقديم نظارات لمن يعانون من ضعف في البصر"، مشيرة في السياق، إلى أن الجمعية تعنى بكل القضايا التي تهم الشباب والأطفال على حد سواء في الجانبين الترفيهي والتثقيفي.
عن مشاريع الجمعية، أشارت المتحدثة إلى وجود عدد منها مع بعض الفاعلين، مثل الهلال الأحمر الجزائري، وقد برمجت في هذا الإطار بعض الدورات في مجال تعليم الإسعافات الأولية، إلى جانب مشاريع أخرى بالشراكة مع الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية، والتي تجسد بعضها في إنشاء مكتبات ببعض المرافق العمومية، كمحطة المسافرين بالعاصمة "أغا"، وهي فكرة "من شأنها تعزيز المطالعة والحد من الارتباط الدائم للمواطنين من مختلف الشرائح العمرية، بالوسائط التكنولوجية عبر الهواتف النقالة، وفي جعبتها مشاريع أخرى تخص المكتبات في بعض المرافق العمومية ببعض الولايات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)