يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره الصربي اليوم في لقاء يحتضنه ملعب 5 جويلية ابتداء من الساعة السابعة والربع مساء، حيث يتجدد التقاء "الخضر" فيما بينهم بعد أكثر من شهر على مشاركتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما يشكل الموعد فرصة للمدرب رابح سعدان لأخذ نظرة عامة عن لاعبيه من خلال الوقوف على مدى استعدادهم البدني قبل ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم.
وينتظر أن يستغل "الشيخ" الطابع الودي للمواجهة من أجل إقحام كل اللاعبين، على اعتبار أن عددا قليلا منهم فقط قد لا يشارك في اللقاء بسبب معاناتهم من الإصابات، ويتعلق الأمر بكل من يزيد منصوري ومراد مغني ورفيق حليش ومجيد بوقرة، بالإضافة إلى أن الوناس قاواوي الذي لن يكون في حراسة المرمى لكونه لم يعد إلى المنافسة الرسمية مع فريقه أولمبي الشلف سوى في الجولة الفارطة من البطولة، وفضل سعدان إتاحة الفرصة لزماموش وأوسرير، حيث أكدت مصادر من "الفاف"، أن المدرب الوطني سيقرر مصير هذين الحارسين في مباراة صربيا، وقد يحتفظ بواحد منهما فقط بعد أن كشف في الندوة الصحفية الأخيرة، أنه بصدد معاينة حراس آخرين ينشطون في البطولات الأوربية، وذكر بشكل خاص ميكائيل فابر، ذي الأصول الجزائرية، الذي يلعب لصالح نادي كليرمون المنتمي لبطولة الدرجة الثانية الفرنسية وحارس آخر يلعب في البطولة البلغارية. كما تأكد رسميا غياب رفيق صايفي عن هذا الموعد رغم أنه لا يعاني من أية إصابة، حيث طلب من المدرب الوطني إعفاءه من مباراة صربيا حتى لا يقع في إحراج كبير مع مسيري نادي إيستر الذي انضم إليه في الأيام القليلة الماضية. كل هذه الغيابات، رغم أنها ستشكل عائقا حقيقيا لسعدان من أجل إقحام تشكيلة قادرة على مواجهة صربيا بحزم كبير، ستسمح له بالمقابل بأخذ فكرة جيدة على مستوى واستعدادات اللاعبين الآخرين الذين سيشركهم في هذا اللقاء وفي مقدمتهم مهدي لحسن (نادي ساتندار الإسباني) ورفيق جبور (نادي أيك أثينا). ولا شك أن لحسن، الذي أسال انضمامه الى صفوف "الخضر" الكثير من الحبر، سيكون محل اهتمام كبير من الجمهور والمشاهدين الذين سيكتشفونه لأول مرة، ومتابعة دقيقة من سعدان، بالنظر الى الإمكانيات الفنية والبدنية المتميزة التي يتمتع بها هذا اللاعب، الذي يعد في نظر الملاحظين والاختصاصيين العنصر الهام الذي كان يبحث عنه المدرب الوطني لتدعيم وسط الميدان، ولا غرابة في أن يتوصل لحسن الى فرض نفسه بسهولة ضمن التشكيلة الأساسية ل"الخضر". أما جبور، الذي لم يلعب مع "الخضر" منذ لقاء التصفيات ضد منتخب رواندا بالبليدة، فإن عودته الى المنافسة الرسمية مع ناديه اليوناني، أراحت كثيرا سعدان الذي يبقى متأكدا من أن هذا اللاعب قادر على استرجاع الفعالية التي تنقص المنتخب الوطني، بالنظر الى التفاهم الكبير الموجود بينه وبين زملائه في الخط الأمامي، لا سيما قلب الهجوم غزال الذي كان قد تراجع دوره في الخط الأمامي خلال كأس أمم إفريقيا بسبب غياب جبور في تلك المنافسة. كما سيكون إشراك كل من كريم زياني وعنتر يحيى منتظرا في المباراة ضد صربيا، ذلك أن غيابهما عن فريقيهما في المباريات الأخيرة لم يقلق كثيرا المدرب سعدان، الذي علق على وضعيتهما بالقول : " ما يحدث لزياني وعنتر يحيى أمر طبيعي قد يقع فيه أي لاعب، وأظن أن أمامهما متسع من الوقت لتحسين إمكانياتهما البدنية والعودة تدريجيا الى مستواهما الحقيقي، باعتبار أن مشوار البطولة الألمانية لا يزال طويلا ويمكنهما الاستفادة كثيرا من المباريات الودية الثلاث التي تنتظر المنتخب الوطني قبل التنقل الى جنوب إفريقيا".
وفضلا عن معاينة المردود الفردي لكل اللاعبين، فإن سعدان سيسهر في هذه المباراة على ضرورة تحقيق الانسجام بين الخطوط الثلاثة للفريق الوطني، الذي لا زال يعاني من نقائص كبيرة في هذا الجانب، مثلما بينته مشاركته في كأس أمم إفريقيا وأكدتها التصريحات الأخيرة لسعدان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى إسماعيل
المصدر : www.el-massa.com