اليوم العالمي لمكافحة داء السكري طابع بريدي الجزائر

من نتائج التطور البشري ظهور عدة أمراض، منها مرض زيادة الوزن ذات أعراض مجهولة، ومقاومة الأنسولين، وعدم تحمل الغلوكوز والسكري النضوجي وهو النوع الثاني، والسمنة، وارتفاع الضغط وأمراض القلب والدم وتبولات الدم العالي.  وهي تصيب الكثير من الناس، وتنتشر بكثرة لدى بعض الجماعات العرقية. إنها أمراض القرن العشرين، بل وكذلك القرن الواحد والعشرين. وتطلعنا معرفة نمط حياة الأولين على طرق الوقاية من تلك الأمراض وعلاجها. تعمل الحركات الجمعوية الوطنية ومن بينها ''الجمعية الدولية لأندية الليونس منطقة ''''415 (الجزائر) التي ستحتفل بعيدها الخمسين يوم 14 نوفمبر 2003، من أجل التضامن الوطني ومكافحة السكري والعمى. ويتمثل البرنامج الذي سطرته الجمعية في تنظيم تظاهرات علمية وتربوية ورياضية منها ماراطون مرضى السكري. يوجد في الجزائر أكثر من مليون مصاب بالسكري، من بينهم 10% من النوع 1: السكري الشبابي، والباقي من النوع 2: السكري النضوجي. السكري داء مزمن ومألوف، يعاني منه ما يزيد عن 150 مليون شخص عبر العالم، وهو حالة مزمنة من فرط السكر في الدم، بمعنى تركز زائد للغلوكوز في الدم الذي ينتج عن عدة عوامل بيئية ووراثية تعمل بتوافق. تعتبر المشاركة التامة للمريض ضرورية للتكفل بالمرض لاسيما من أجل المراقبة والعلاج. وتكمن خطورة السكري في مضاعفاته، التي طالما تبقى خفية وهي غالبا ما تشخص بعد فوات الأوان خلال مرحلة متقدمة لا رجعة فيها. بيد أن هذه المضاعفات ليست حتمية، إذ يمكن تفاديها عن طريق تشخيص مبكر وعلاج مشخص ومتابعة طبية مخططة. كما أنه من الضروري تغيير السلوك والعادات الغذائية بصورة عميقة ودائمة.