قررت كونفدرالية القوى المنتجة تمديد الإضراب العام الذي دام لمدة ثلاثة أيام، والذي انطل بتاريخ 7 أفريل الجاري، حيث دعت جميع المؤسسات العمومية والخاصة وعمال مختلف القطاعات إلى الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية 18 افريل، دعما للحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فيفري الماضي، في المقابل سجلت نسبة الإضراب يومه الرابع بأزيد من بالمائة 73 بالمائة. وفي السياق، أكدت كونفدرالية القوى المنتجة انه وبالرغم من نجاح الإضراب في اليوم الثالث وخروج المئات من الآلاف من الجزائريين في مسيرات شعبية أهمها وقفة الجزائر العاصمة بالبريد المركزي، إلا أنه من الواضح أن المنظومة السياسية مصرة على تفعيل المادة 104من الدستور بعد استقالة الرئيس وإغفال نص المواد 7 و8 منه اللذان يقران بأن الشعب هو السيد. وأشارت الكونفدرالية إلى تعيين رموز النظام المرفوضين شعبيا، رفضا مطلقا، من طرف النظام القديم الذي جعل من الدستور كراس للمحاولات وبطريقة خطيرة توحي بأن هذا الاخير يرفض الرحيل ويريد مواجهة الشعب. وأدانت الكونفدرالية قرارات المخالفة للدستور وللمعاهدات الدولية من طرف الوزير الأول نور الدين بدوي بمنع المسيرات، فيما أدانت أيضا الاستمرار في دعس دستور الجمهورية من طرف العصابات بتعيين المرفوضين من النظام شعبيا وخرق للدستور. وفي هذا الإطار، أعلنت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة الاستمرار في الإضراب العام في كل القطاعات إلى غاية 18 أفريل 2019، مع التصعيد بداية من الأسبوع المقبل بإجراءات قوية سيتم التطرق إليها لاحقا. وطالبت من جهة أخرى، رموز النظام القديم بالاستقالة فورا بما أنهم غير شرعيين، مشيرة إلى إنه الوقت لدرأ الخلافات النقابية والسياسية والجهوية والإتحاد جميعا لطرد فلول النظام والمشاركة القوية في الإضراب العام في كل القطاعات والمشعر به مسبقا للسلطات العمومية والذي يمتد إلى غاية تاريخ 18 أفريل 2019، داعية كل العمال الجزائريين وبالعاصمة والمناطق الصناعية خصوصا للمشاركة في الإضراب العام والمشاركة القوية في الوقفة الاحتجاجية أمام البريد المركزي. من جهة أخرى، استجابت يوم أمس 48 ولاية للإضراب العام، بينما كانت تقتصر من قبل على 37 ولاية فقط، حيث وصلت النسب إلى أكثر من 73 بالمائة وطنيا، إذ سجل التحاق السكك الحديدية للإضراب العام والمنطقة الصناعية واد السمار بالعاصمة مع استجابة فروع شركة سونطراك بجاية للإضراب، بحيث وصلت نسبة الاستجابة بالعاصمة 56 بالمائة في كل القطاعات. ودعت الكونفدرالية عمال العاصمة بالاستمرار بالخروج أمام البريد المركزي يوميا وكذا العمال الجزائريين وكل الأحرار بالاستمرار في الضغط عن طريق ممارسة الحق في الإضراب المفتوح إلى غاية 18 أفريل 2019، وعدم التوقف عن الضغط أو السماع لأي من الدعوات لوقف الضغط والإضراب مهما كان اسم من يطلب ذلك، لأنها الطريقة الوحيدة لفرض سلطة الشعب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com