احتلت فنلندا هذا العام المركز الأول كأسعد مكان على الأرض، وفقا لتقرير سنوي للأمم المتحدة، متفوقة بذلك على النرويج التي تصدرت قائمة العام الماضي، بينما جاءت سوريا واليمن بين الدول الأقل سعادة. وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز ال20 وقطر في المركز ال32 والمملكة العربية السعودية في المركز ال33 في القائمة التي تحتوي 156 بلد. وجاءت اليمن في المركز ال152 وسوريا في المركز ال150. ويقيس تقرير السعادة العالمية السنوي الرفاهية الشخصية ، بمعنى مدى شعور الأشخاص بالسعادة والسبب وراء شعورهم هذا. ويعتمد التقرير على طرح سؤال بسيط شخصي على أكثر من 1000 شخص في أكثر من 150 دولة. وقال جون هيليويل، المحرر المشارك في التقرير والأستاذ بجامعة بريتيش كولومبيا : تخيل سلما مؤلفا من عشر درجات مرقمة من 0 في الأسفل إلى 10 في الأعلى . ويشرح هيليويل: يمثل الجزء العلوي من السلم أفضل حياة ممكنة بالنسبة لك، ويمثل الجزء السفلي من السلم أسوأ حياة ممكنة بالنسبة لك. والسؤال يكون: على أي خطوة سلم ستقول أنك شخصياً تشعر أنك تقف في هذا الوقت؟ . وبعد إحصاء الإجابات متوسط إجمالي الدرجات في كل بلد هو نتيجة مقدار السعادة فيه، والتي تتراوح بين 7.6 (في فنلندا الأولى على القائمة) و2.9 (في بوروندي الأخيرة على القائمة). لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، إذ يستخدم التقرير أيضًا إحصاءات لتفسير السبب في أن بعض البلدان أسعد من الأخرى. وينظر إلى عوامل منها القوة الاقتصادية (قياس الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد)، والدعم الاجتماعي الذي يتلقاه الأفراد، ومتوسط العمرالمتوقع، وحرية الاختيار. وقد احتلت الدول الاسكندنافية (فنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا) المراكز الخمسة الأولى، بينما شغلت البلدان التي ضربتها الحروب وعدد من الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء المراتب الخمس الأدنى. كما يقدم تقرير هذا العام، الصادرعن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، بيانات عن سعادة المهاجرين في البلدان التي تستضيفهم، وتأتي فنلندا أيضا في مقدمة الدول التي فيها أسعد المهاجرين. وقالت المعلمة الأميركية بريانا أوينز، التي تعيش في مدينة إسبو ثاني أكبر المدن في فنلندا: أعتقد أن كل شيء في هذا المجتمع قد تم إعداده لكي يضمن للأشخاص تحقيق النجاح، بدءا بالجامعة ووسائل النقل التي تعمل بشكل جيد . ويتم تصنيف نحو 156 دولة حسب مستويات السعادة فيها، و117 حسب مستويات سعادة المهاجرين القاطنين فيها. وقد جاءت المملكة المتحدة والولايات المتحدة في المركزين التاسع عشر والثامن عشر على التوالي. وتعتبر توغو أكبر الرابحين لهذا العام، حيث تقدمت 17 مركزًا، في حين أن أكبر الخاسرين هي فنزويلا، التي تراجعت 20 مركزا لتشغل المركز ال102 على القائمة. ووجدت الدراسة أن أسعد عشرة بلدان سجلت أيضا أعلى درجاتها في سعادة المهاجرين القاطنين فيها، مما يشير إلى أن رفاه المهاجرين مرتبط بنوعية الحياة في البلد الذي يستضيفهم. ويبلغ عدد سكان فنلندا نحو 5.5 مليون نسمة، وبلغ عدد المهاجرين فيها 300 ألف أجنبي في عام 2016، وفقا لتقارير محلية. وقال جون هيليويل، المحرر المشارك للتقرير: إن أكثر ما يلفت الانتباه في التقرير هو الاتساق الملحوظ بين سعادة المهاجرين وسعادة المواطنين الأصليين للبلد .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com