اليقظة الاستراتيجية وسيلة تسييرية حديثة في ظل عصر المعرفة

ساعدت العولمة المؤسسات في الانفتاح والنفاذ إلى أسواق جديدة، ومن جهة أخرى سمحت بدخول منافسين، أين أصبح ضمان النجاح والاستقرار صعب التحكم فيه وتوقعه، فالتحولات العالمية كشفت عن مصادر عديدة لعدم التأكد سواء اقتصادية ،تكنولوجية أو اجتماعية، وأصبح الأفراد والمؤسسات يهتمون بإدماج هذه التحولات قدر الإمكان في إستراتيجيتهم لتحسين أدائهم المستقبلي.واليوم، معظم المسيرين والخبراء في الإستراتيجية، يتفقون بأن تنافسية المؤسسة مرتبطة بقدرتها على التفاعل مع متطلبات السوق بطريقة مرنة وسريعة، وفي مفترق الحالات المعقدة والتحولات التي تميز البيئة الحالية، المؤسسة بحاجة ماسة إلى وسيلة تسييرية حديثة مثل اليقظة الإستراتيجية تسمح بتغذية اتخاذ القرار للتحكم الجيد في المستقبل عن طريق تقليل عدم التأكد وبناء ميزة تنافسية هي ميزة المرونة والسرعة، هذه الوسيلة التي تقوم على مبدأ "إيصال المعلومة الملائمة للشخص المناسب في الوقت المناسب".