اليقظة الاستراتيجية تجنّب الصدمات المتكررة في أسواق الطاقة

/ رافع كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات، بشير مصيطفى، من السعودية، من أجل أن يستفيد واضعو السياسات الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية من منظومة اليقظة الاستراتيجية لتخطي مرحلة التخلف.وأضاف مصيطفى في العرض الذي قدمه بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أمام رجال الأعمال والخبراء من داخل المملكة وخارجها، بأن الكم الهائل من المعلومات المتوفرة في محيط البلدان العربية والإسلامية، يساعد على تصميم رؤية جديدة للنمو مبنية على الحلول الذكية والإحصائيات، خاصة وأن التجربة السابقة التي كانت مبنية على التخمين والخطاب السياسي أثبتت محدوديتها.وعرض مصيطفى خارطة طريق تسمح للمؤسسة الإنتاجية وأسواق المال والحكومات بالانتقال إلى عمليات أكثر دقة للتحكم في المتغيرات المستقبلية وحصر الإشارات المتحكمة في مجال عمل تلك الهيئات، لاسيما ما تعلق بالأسواق والتكنولوجيا والمنافسة والابتكار والأسعار واتجاهات السلوك الاستهلاكي للدول الشريكة.وعدد مصيطفى الفرص الكامنة في نماذج النمو المبنية على اليقظة الاستراتيجية والتي ضيّعتها الشعوب العربية والإسلامية خلال نصف القرن الماضي، ومنها ضمان معدلات نمو أعلى وتجنّب الصدمات المتكررة في أسواق الطاقة وتحقيق حالة الصعود التي بلغتها الدول الناشئة خلال نفس المرحلة.كما حذر كاتب الدولة الأسبق، من اللامبالاة في تقدير مشكلات النمو القادمة ذات العلاقة بالتحولات الجارية في الأسواق العالمية من جهة، والطلب الكلي المتزايد للسكان جراء تبدل أنماط الاستهلاك وتوسع شريحة الفئات النشطة.