الجزائر

الوكالة التي نقلتهم إلى الأردن استحوذت على جوازات السفر واختفت منذ عدة أيام عشرات الحجاج الجزائريين محتجزون في الأردن منذ 24 أكتوبر الماضي



كشف بعض أبناء الحجاج المنحدرين من عدة مناطق بولاية سكيكدة، أمس، عن تعرض العشرات من الحجاج الجزائريين إلى عملية احتيال وتلاعب، من طرف صاحبة وكالة سياحية مقيمة في الأردن، حيث أكدوا لنا أن 26 حاجا وحاجة محتجزون في أحد الفنادق بالأردن منذ 24 أكتوبر الماضي، دون أن يتمكنوا من دخول البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج أو العودة لأرض الوطن، بعدما استحوذت صاحبة وكالة سياحية على جوازات السفر التي دخلوا بواسطتها للأردن انطلاقا من مطار هواري بومدين.استنادا إلى نفس المصادر، فإن قصة هؤلاء الضحايا من الحجاج بدأت بعدما لم يتمكنوا من الخروج في القرعة الخاصة بالحج، حيث أوهمهم أحد الأشخاص يقطن بضواحي بلدية كركرة بولاية سكيكدة، أنه يتعامل مع امرأة مقيمة بالأردن وتملك وكالة سياحية، بإمكانها التكفل بنقلهم للبقاع المقدسة من أجل أداء فريضة الحج، مقابل تسديد مبلغ 3000 أورو عن الشخص الواحد، أي حوالي 36 مليون سنتيم، وهي مصاريف النقل والإيواء، حسب ما تم توضيحه للضحايا، وبعد تسديدهم المبالغ المالية المتفق عليها، انطلقت رحلتهم من ولاية سكيكدة، وبالضبط من بلدية عين بوزيان، باتجاه مطار هواري بومدين، وذلك بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، ليتم في اليوم الموالي نقلهم نحو إحدى المدن بالأردن، عن طريق تأشيرة الدخول التي تمكن من توفيرها لهم ''الممثل المزعوم'' لصاحبة الوكالة السياحية والمذكور سابقا. وفي الأردن تم نقل الحجاج إلى أحد الفنادق، وأثناء تساؤل الضحايا عن موعد دخولهم البقاع المقدسة، يرد عليهم بعبارة ''في القريب العاجل''.وبعد أن ظلوا في الفندق لعدة أيام، جاءت صاحبة الوكالة لأخذ جوازات سفرهم، قصد تسوية ''إجراءات قانونية طارئة''، قبل أن يتفاجأوا باختفائها منذ عدة أيام، ليظلوا محجوزين بالفندق دون أن يتمكنوا من دخول البقاع المقدسة أو العودة لأرض الوطن. وهي الوضعية التي خلقت حالة من القلق والخوف وسط الضحايا، خاصة أن أغلبيتهم من كبار السن وغير معتادين على السفر خارج الجزائر. وفي هذا السياق أكد لنا كل من ''لخشين أحمد'' و''برباش حمو''، القاطنين ببلدية فلفلة، أنهم اتصلوا بذويهم من الحجاج، مساء أمس، وأكدوا لهم الحالة المزرية التي يتواجدون فيها رفقة باقي الحجاج. وقد وجه هؤلاء الضحايا نداء استغاثة للسلطات العليا والسفارة الجزائرية بالأردن، قصد إنقاذهم من الورطة التي سقطوا فيها، خاصة وأنهم عاجزون عن فعل أي شيء بالموازاة مع الإهانات التي يتعرضون لها من طرف بعض الأطراف هناك، ودون تمكنهم من العودة لأرض الوطن قصد قضاء عيد الأضحى رفقة أفراد عائلاتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)