إن لم تقطعه قطعك هذا المثل ينطبق تماما على الوضع السياسي عندنا ويدعونا إلى الإسراع في إيجاد الحلول الممكنة للرد على مطالب الشارع وما يعتمل فيه من تحركات وأفكار وشعارات فلا مجال للتأخير أو الانتظار فإما أن نكون في مستوى الأحداث وتحمل المسؤولية لإنقاذ الوطن من المخاطر المحدقة به أو لا نكون فلا خيار لدينا بعد أربع أسابيع من المسيرات الشعبية السلمية المنادية بالتغيير العاجل والدخول في مرحلة جديدة وإحداث قطيعة كاملة مع سوء التسيير.لقد خرج المواطنون إلى الشارع للتعبير الحر لرفض المسار الانتخابي المعروض عليهم وتصرفوا بمسؤولية وروح وطنية وسلوك حضاري راق لم يكن له مثيل في دول العالم كلها وسيكون محل دراسة دقيقة من قبل مراكز الفكر والدراسات الإستراتيجية والاجتماعية لمعرفة دوافع وأسرار هذا التحرك السلمي لشعب كان ينعت بمختلف الصفات السلبية.
وقد بدأت المقارنة في وسائل الإعلام الفرنسية بين مظاهرات السترات الصفراء عندهم وما تخللها من عنف وحرق وتخريب والمسيرات السلمية في الجزائر التي امتازت بالهدوء والانضباط.
وهاهم يكشفون عن معدنهم الأصيل فما بقي أمام القيادة العليا في البلاد إلا التحرك واتخاذ القرار المناسب للخروج من الوضع الحالي والعودة إلى الحياة الطبيعية بوضع خريطة طريقة واضحة المعالم ومتفق عليها من الجميع، بالبحث عن شركاء جديين للتأسيس لحوار وطني ووضع هيئات مؤقتة تشرف على مرحلة انتقالية بتكليف شخصيات وطنية لها سمعة طيبة لدى الشعب وتتمتع بالكفاءة اللازمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجيلالي سرايري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz