* email
* facebook
* twitter
* linkedin
حثت السيدة سايب، المكلفة ببرنامج الصحة المدرسية، بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية داخل الأوساط التربوية، من أجل غرس ثقافة النظافة لدى الطفل، مشيرة على هامش تنظيم وزارة الصحة لليوم التوعوي، حول أهمية الوقاية من الأمراض في المؤسسات التربوية، أول أمس، بمناسبة الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية، بمكتبة "الأنيس" ببلدية عين بنيان، إلى أن الوصاية تؤمن بمبدأ "الوقاية خير من العلاج"، لضمان صحة الأطفال وسلامتهم في الأوساط التعليمية، ومساعدتهم على تبني السلوكات الصحيحة للوقاية من الأمراض التي قد تنتشر هناك، بسبب الجراثيم والميكروبات.
يتواصل العمل التنسيقي لوزارة الصحة مع مختلف القطاعات، لإنجاح فعالية الأسبوع المغاربي التي تمتد من 21 إلى 28 فيفري الجاري، حيث قالت الناطقة باسم الوزارة، إن للإعلام دور رئيسي فيما يتعلق بالتربية الصحية، كونه يحمل على عاتقه، مهمة نشر رسائل المختصين حول عدة مواضيع، من بينها مكافحة تسوس الأسنان والأمراض المتنقلة والعنف بالوسط المدرسي والإدمان على المخدرات وغيرها، موضحة أن إنجاح تلك العمليات التوعوية مسؤولية جميع الأطراف.
تم خلال اليوم الإعلامي، تنظيم عدد من الورشات التثقيفية للأطفال حول فرش الأسنان وغسل اليدين، إلى جانب توزيع عدد من المطويات التي تحمل إرشادات ونصائح وقائية عن أهمية تبني سلوكات صحية، بهدف تعزيز الحماية والصحة المدرسية، من خلال برنامج أٌعد بمشاركة وزارة الصحة وجمعيات أولياء التلاميذ، لتطوير المقاربة القطاعية في هذا المجال وتعزيز فرق الكشف المدرسي، وضمان فعالية سياسة التطعيم والتلقيح الروتيني، ومراقبة النظافة بالوسط المدرسي، حسب ما أشارت إليه المسؤولة.
على صعيد آخر، أوضحت الدكتورة نضيرة بن زروق، طبيبة أسنان في الوسط المدرسي، من المصلحة الجوارية بوزريعة، أن الطفل لابد أن يتم إرشاده بالأسلوب الذي يفهمه عن سبل الوقاية من الأمراض، مشيرة إلى أن أكثر ما يعانيه الصغير اليوم، هو مشكل التسوس، مؤكدة أن معدل عشرة أطفال من مجموع خمس عشرة يعانون من مشكل التسوس، وهذا راجع، حسبها، إلى الفرش غير الصحيح، حيث قالت أن "العديد من الأولياء يحثون أطفالهم اليوم، على ضرورة غسل الأسنان ويقتنون لهم كل المستلزمات، من معجون أسنان بأذواق مختلفة أو فرشاة تحمل مجسمات ممتعة وجميلة للأطفال، لأبطال رسوماتهم المفضلة، إلا أن طريقة الفرش التي يتم تلقينها لهم غير صحيحة، وتتم بوتيرة غير منتظمة"، وهنا تقول المتحدثة "يأتي دور الأخصائي لتوضيح الأمر".
تأسفت الدكتورة عن الوضعية الصحية لأسنان الأطفال وصحة فمهم عامة، في السنوات العشر الأخيرة، قائلة، إن سن الإصابة بالتسوس نزل إلى أربع وخمس سنوات، بعدما كان يسجل في سن سبع سنوات فما فوق، بسبب انتشار العديد من العادات الاستهلاكية الخاطئة التي يمارسها الأطفا،ل والتي تعود مسؤوليتها لأوليائهم في استهلاك الحلويات والسكاكر، فضلا عن المشروبات والعصائر بكميات غير معقولة ودون فرش الأسنان بعدها.
وأوضحت الأخصائية أن مشاركة مصلحتهم في اليوم التحسيسي الإعلامي، يهدف إلى نشر ثقافة فرش الأسنان في الوسط المدرسي، الذي يعد واحدا من الجوانب المهمة لضمان صحة المتمدرسين، مشيرة إلى أن تجديد الدعوة إلى الوقاية في كل مناسبة، لا يمكن الملل منها، لأهمية الموضوع على الصحة عامة، لاسيما أن العديد من الأمراض تنشأ بسبب مشاكل في الفم والأسنان، لذا لابد من عدم الاستهانة بأهميتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/02/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com