الجزائر

الوفرة تطيح بأسعار السردين مجددا بأسواق جيجل



عادت أسعار الحوت الأزرق أو « السردين» لتتهاوى من جديد بأسواق ومحلات ولاية جيجل وذلك في تطور مفاجئ ومفرح للعائلات الفقيرة باقليم عاصمة الكورنيش ماسمح لهذه الأخيرة بتذوق طعم هذا الغذاء البحري لأول مرة منذ عدة أشهر بعد المستويات القياسية التي بلغتها أسعاره خلال هذه الفترة . وواصلت أسعار السمك الأزرق تهاويها بشكل غير متوقع بأسواق ولاية جيجل حيث هبطت في معظم مناطق الولاية خلال الأيام الأخيرة الى مادون ال200 دينار للكليوغرام الواحد بل وقاربت عتبة ال100 دينار في بعض الأيام وهي أدنى سعر تبلغه هذه المادة منذ فترة طويلة لتنزل تحت عتبة ال200 دينار منذ مايقرب السنة وتحديدا منذ أواخر الصيف الماضي بعدما ارتفع سعر الكليوغرام الواحد من هذه المادة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي وبداية العام الجاري إلى أزيد من 500 دينار بل أن هذا السعر لم ينزل تحت عتبة ال400 دينار حتى خلال شهر رمضان الذي لطالما قل فيه الطلب على هذه المادة . وأعزت مصادر على صلة بسوق السمك بولاية جيجل هذا التراجع الكبير إلى ارتفاع مستوى إنتاج السمك بأنواعه على مستوى مواني الصيد بالولاية وتحديدا بميناءي بوالديس وزيامة حيث تجاوز معدل السمك المستخرج عبر هذين المينائين حاجز ال90 طنا ، كما أرجعت أسباب هذا الانخفاض إلى بعض العوامل الطبيعية من قبيل تحسن الأحوال الجوية وهدوء البحر مما سمح للصيادين بتكثيف نشاطهم مايفسر هذا التراجع الذي سمح للكثير من العائلات بتذوق السمك مرة أخرى بعد مقاطعة طويلة نتيجة أسعاره الخيالية التي أعادته إلى قائمة الكماليات بل وأسقطته من قائمة مقتنيات أغلب الأسر الجيجلية . هذا ولازال ملف سفن الصيد القديمة مطروحا في أوساط الصيادين بجيجل حيث يطالب العديد من المهنيين إفادتهم بقروض لتجديد عتادهم وشراء سفن جديدة تتماشى ومتطلبات العصر ومن ثم الرفع أكثر من مردوديتهم غير أن الوصاية لازالت تتلكأ حسبهم في الاستجابة لهذا الطلب الذي دفع بعدد من ممتهني الصيد إلى توقيف نشاطهم متأثرين بالخسائر التي لحقت بهم جراء قدم العتاد وتعرضه لأعطاب متكررة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)