الوظيف العمومي يشطب جميع الأساتذة المرسمين دون تكوين

شطبت مديرية الوظيف العمومي، مؤخرا، أسماء الأساتذة المدمجين الذين تم ترسيمهم دون إخضاعهم إلى عملية التكوين، حيث رفضت عملية الترسيم التي اعتبرتها غير شرعية. كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن مديرية الوظيف العمومي رفضت جميع القوائم الخاصة بالأساتذة المدمجين الذين تم ترسيمهم، مؤخرا، دون إخضاعهم إلى برنامج تكويني بعد الإدماج مباشرة، وقد اعتبرت مصالح الوظيف العمومي -حسب المصدر ذاته- أن عملية الترسيم هذه غير شرعية وغير قانونية، لأنها لم تستوف الشروط اللازمة، وقد طلبت المديرية من وزارة التربية الوطنية، إعادة إخضاع هؤلاء الأساتذة إلى التكوين، كما هو مشترط، من أجل الترسيم· وكشف مصدرنا أن عدد الأساتذة الذين تم ترسيمهم وشطبت المديرية أسماءهم يقدر بالمئات في كافة ولايات الوطن· من جهة أخرى، أوضح مصدرنا أنه مباشرة بعد رفض الوظيف العمومي لقوائم الأساتذة المرسمين، قررت الوزارة برمجة أيام تكوينية لكافة الأساتذة المتعاقدين المستفيدين من عملية الإدماج التي أقرها الرئيس بوتفليقة، خلال شهر مارس من السنة الماضية، مضيفا إن الأيام التكوينية ستكون كل يوم سبت، وستدوم إلى غاية منتصف شهر جوان المقبل· فيما أجلت وزارة التربية -حسب المصدر نفسه- كافة عمليات الترسيم التي كانت قد برمجتها خلال الشهر الجاري والشهر المقبل إلى غاية بداية السنة الدراسة المقبلة 2012 / ,2013 كما برمجت عمليات الترسيم للأساتذة الذين شطبت أسماءهم أيضا بداية من سبتمبر المقبل.
للإشارة، فقد كانت ''الجزائر نيوز'' قد تناولت موضوع عمليات الترسيم التي تقوم بها مديريات التربية دون إخضاع المدمجين إلى عمليات التكوين، وهذا في عدة ولايات عبر الوطن، على غرار ولايتي بسكرة وقسنطينة، فيما شملت عملية التكوين 5 ولايات فقط هي الجزائر العاصمة، بومرداس، مستغانم، البليدة والمسيلة، وهو ما أثار حفيظة المتعاقدين في الولايات المذكورة آنفا، خاصة بعد تصريح وزير التربية الوطنية، بأن كل أستاذ متعاقد يفشل في الحصول على 10 فما فوق خلال فترة تكوينه، سيعاد إخضاعه للتكوين العام المقبل، وإذا لمن يتحصل على 10 فما فوق سيفصل من القطاع، وقد هدد المتعاقدون المدمجون وزير التربية إذا لم يتراجع عن هذا التهديد بالدخول في حركات احتجاجية، وناشدوا رئيس الجمهورية التدخل.