برزت منذ مطلع هذا القرن مناهج لسانية اختلفت منطلقاتها ومناهجها لوصف
اللغة ومحاولة تفسيرها من زوايا مختلفة، منها المنهج الوظيفي الذي و جه اهتمامه
بوظائف اللغة وبأثر التفاعل التخاطبي في الموقف الذي يجري فيه استعمالها باعتبارها
تلفظاً وانجازاً، ليستند بذلك على البعد التداولي، أي بالنظر إلى المقال والمقام، بما
يحقق أهداف التعبير والتواصل والغايات المراد الوصول إليها. لذا سنهدف في هذا
البحث إلى دراسة الوظائف التي تحملها الجملة الاعتراضية في بنيتها ودلالتها من
وجهة نظر تداولية ذلك أن التركيب النحوي له دلالته ومقاصده في الاستخدام في مقام
معين، بالنظر إلى الظروف المحيطة بالانجاز الكلامي أو ما يسمى أيضا بالوضع
التخابري بين المتكلم والمخاطب في طبقة مقامية معينة لتلبية حاجات وأغراض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دحمون كاھنة
المصدر : الخطاب Volume 2, Numéro 2, Pages 232-262