تعدّ نظرية الوضع من أهم النظريات المتصلة بالظاهرة اللغوية في شتى تشكُلاتها، سواء أكانت نحوية أم صرفية أم صوتية، أم دلالية، و بما أنّ النظر الأصولي اعتنى بالشق الدلالي للغة، وبما أنّ الخطاب الشرعي هو خطاب ملفوظ تحمله اللغة التي لا تُحدّد معانيها إلّا بضبط دلالتها المختلفة انطلاقا من المفهوم الوضعي، وهنا تكمن أهمية دلالة الوضع بوصفها إحدى المعاني المنوطة بتحديد الأحكام التعبدية، من هنا عالج هذا البحث ماهية الوضع وتقسيماته عند الأصوليين، ثمّ تقديم مقاربة شهاب الدين القرافي(684هـ) لمصطلح الوضع بأنّه لا ينتج عن استعمال واشتهار في معنى ما، وبالتالي فهو يتقيّد بالوضع اللغوي ولا يجاوزه إلى أوضاع اخرى كالعرفي والشرعي وغيرها على خلاف جمهور الأصوليين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سفيان شايدة
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 2, Pages 37-42 2017-03-01