الجزائر

الوصول إلى الصندوق يعني الوصول إلى الخزينة!!



ها هي الحملة الانتخابية تكشف نفاق السياسيين، وتميط اللثام عن أكاذيبهم.. ها هم زعماء القائمة الخضراء، مثل زميلهم جاب الله، يحاولون التسلق إلى المال العام بالكذب على المواطن، مستغلين قلة حيلة الشباب، ليضمنوا مآرب لأهلهم وذويهم إذا ما وصلوا إلى الحكم.

أصحاب القائمة الخضراء، يغازلون المستفيدين من قروض الأنساج، ويعدونهم بتشطيب ديونهم المستحقة لفائدة الخزينة العمومية، وبأنهم لن يطالبوهم بإرجاعها إذا ما صوتوا للقائمة الخضراء. ومن جهته وعد جاب الله ناخبيه بتخصيص 2 في المائة من زكاة مداخيل النفط للقضاء على الفقر، لكنه لم يقل ماذا سيفعل بنسبة 98 في المائة الباقية، هل سيوزعها على أهل البيت؟!

كلهم قالوا أوصلونا إلى الخزينة وسنريكم كيف نصرف الأموال، لكن لا أحد قال أوصلونا إلى الحكم وسنريكم كيف نخلق الثروة، وكيف ندخل المال إلى خزينة الدولة، وكيف ننمي الإنتاج...

إذا كانت كيفية صرف المال هي مفهوم الحكم عند هؤلاء، فكلنا باستطاعتنا أن نصبح حكاما، وكلنا نعرف كيف نصرف الأموال، حتى المجنون المتسكع في الشوارع يعرف كيف يصرف الملايير، وليس فقط أبو جرة أو جاب الله أو بلخادم.. الشطارة هي في خلق الثروة وليس في تبديدها.

ثم أليس الأساس أن توجه كل مداخيل النفط للقضاء على الفقر، والقضاء على الفقر ليس معناه توزيع الأموال على الفقراء، وإنما معناه توفير أسباب العمل ببناء المصانع وخلق مناصب الشغل التي تدر بدورها الثروة والقيمة المضافة، والقضاء على الفقر يعني القضاء على الجهل بنشر العلم بين الناس، وتوفير منظومة صحية، ومعناه القضاء على مشكل السكن، ومعناه أيضا توفير الاستقرار والأمن، فالأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية أدت إلى إفقار الآلاف من المواطنين بعدما هجّروا من أملاكهم ومزارعهم، وبعدما أحرقت المصانع والمدارس وزرع الرعب في نفوس الناس، فالقضاء على الفقر يكون ببناء دولة قوية في كل الميادين وليس بتوزيع الريع على الناس مقابل أصوات في الانتخابات. فإذا كانت الدولة لم تتمكن من القضاء على الفقر بتخصيص نسبة كبيرة من مداخيل النفط، على الأقل النسبة الناجية من الفساد، فكيف لجاب الله أن يقضي عليه بنسبة 2 في المائة فقط.

ألم أقل إن الحملة من ”ركبتها راحت مايلة”، وسيسقط الجميع حتى قبل الوصول إلى الصندوق.

أمنيتي ألا تسقط الجزائر معهم!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)