واصل، أمس، موظفو قطاعي الصحة والتربية عبر ولايات الوطن وكذ عمال قطاعات الوظيف العمومي بولاية الجزائر، إضرابهم لليوم الثاني بهدف الضغط على الوزارات التابعين لها للاستجابة إلى مطالبهم، إلا أن ذلك لم يتحقق بعدما فضلت الوصاية عدم الالتفات إلى مطالبهم.
في هذا الإطار، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية "بن مسعود ميلود"، في تصريح ل "الفجر"، تواصل الإضراب بقطاع الصحة بنسبة استجابة بلغت 60 بالمائة في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، مضيفا أن وزارة الصحة لم تتصل بنقابته أبدا، ما قد يدفعهم إلى تصعيد الاحتجاجات في الأيام القادمة.
وبمستشفى نفيسة محمودي بحسين داي، واصل العمال إضرابهم لليوم الثاني بعدما لقي استجابة 60 بالمائة، حيث تجمع هؤلاء أمام مدخل المستشفى وراحوا يرددون شعارات تندد بالوضع وتقول "دراهم كاين مليون والعالم راهو محقور"، "عمال يتقاضون أجورضعيفة" وغيرها من الشعارات التي رددها هؤلاء خلال الإضراب الذي قاموا به داخل ساحة المستشفى وطالبوا خلاله بضرورة الاستجابة لمطالبهم.
وحسبما أفاد به أمين عام "سناباب" بمستشفى نفيسة محمودي بحسين داي، سنوسو اسماعيل، فإنهم لجؤوا إلى الإضراب بعد أن قاموا خلال الأيام الماضية بإرسال إشعار إلى الوزارة الوصية يعلموها بالدخول في إضراب وطني لمدة 3 أيام علها تستجيب للائحة المطالب التي رفعوها بعد أن ضاقت بهم سبل الحوار وبعد التدهور الذي عرفه قطاع الصحة.
وعرج "سنوسم اسماعيل" في حديثه، إلى الظروف المزرية التي يزاول فيها عمال الأسلاك المشتركة مهامهم والتي دعتهم إلى الدخول في إضراب بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة التي لا تتلاءم وطبيعة عملهم، فضلا عن تهميشهم مقارنة بالأطباء سيما ما يتعلق بالتلقيح ضد العدوى الذي حرموا منه رغم الخطر المتربص بهم، مشيرا في سياق حديثه إلى الوعود التي تحصلوا عليها فيما يخص إعادة النظر في الرواتب والعلاوات المقدمة لهم، إلا أنه لا جديد يذكر رغم الدعم المعنوي الذي تحصلوا عليه من طرف إدارة المستشفى التي اعترفت بدورها بمشاكل موظفي وعمال مستشفى نفيسة محمودي، إلا أن حلها بيد الوزارة الوصية، ما جعلهم يهددون بالدخول في إضراب مفتوح في حال لم يحصلوا على رد إيجابي.
وفي قطاع التربية، واصل 130 ألف عامل في الأسلاك المشتركة في قطاع التربية من أعوان وعمال مهنيين إضرابهم باستجابة لم تختلف عما سجل في اليوم الأول من الإضراب، حسب ما أكده، علي بحاري، رئيس نقابه الذي أشار إلى عدم اهتمام وزارة التربية الوطنية بانشغالاتهم، وكذا عدم تقديمها أي حل لوقف احتجاجهم.
وبولاية الجزائر، أشارت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، مواصلة فروعها النقابية في قطاع الوظيف العمومي إضرابها، أمس، لليوم الثاني على التوالي.
وأوضحت الأمانة ذاتها في بيان لها تلقت "الفجر" نسخة منه، أن الاستجابة للإضراب كانت بنسب "مشجعة"، وقد بلغت في حدود الساعة ال11 صباحا 55 بالمائة في المدرسة المتعددة التقنيات للتعمير والعمران، 90 بالمائة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبراقي و83 بالمائة ببلدية باب الزوار، مضيفا أن النسبة المئوية على مستوى ولاية الجزائر بلغت 65 في المائة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خالدة بن تركي ع سجال
المصدر : www.al-fadjr.com