كان لزاما على المشرّع الجزائري، أن يوازن في تنظيمه الوصاية الإدارية على الجماعات الإقليمية، بين ضرورة منح استقلالية نوعية للمجالس الشّعبية المحلية المنتخبة، لتخويلها ممارسة اختصاصاتها، وبين حتمية عدم الخروج عن المبادئ والبرامج المسطّرة من قبل الدولة، قصد تحقيق تنمية محلية و وطنية شاملة.
لكن خيار المشرّع الجزائري جاء عكس المفترض، حيث تبنّى تعدد صور الوصاية الإدارية على الجماعات الإقليمية، سواء على المجلس ككل، على الأعضاء، وعلى الأعمال، هذه الأخيرة التي بالغ المشرّع في تشديد الوصاية عليها، إلى حدّ هيمنة ومساهمة السلطة الوصيّة في صنع القرار المحلي نيابة عن الأجهزة المنتخبة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قادري نسيمة
المصدر : Revue Académique de la Recherche Juridique Volume 7, Numéro 1, Pages 258-274