بهدف معالجة مختلف أنماط السلوك الإجرامي، وأمام تزايد عدد القضايا وتعقيدات الفصل فيها، أضحت السياسة الجنائية المعاصرة تعتمد على آلية الوساطة كنموذج جديد للعدالة الجنائية، تدعم بها سياستهـا في مكافحة الإجرام، وتتيح في مقابل ذلك الفرصة أمام المتخاصمين لحل نزاعاتهم وديا. كرد فعل على ذلك اتجه المشرع الجزائري صوب هذه الآلية الإجرائية بإقرارها قانونا، مدعما بذلك فلسفته الجديدة في معالجة الجريمة، ومؤكدا على عدم اقتصار اهتمامه على فكرة ردع الجاني وقمعه، بل وتعديهـا الى تعويض المجني عليه في إطار ضوابط قانونية معينة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليفة خلفاوي
المصدر : القانون Volume 5, Numéro 1, Pages 118-137