صرح عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن انشغال الجزائر بما يحدث في ليبيا والساحل على صعيد الإرهاب وتداول السلاح عشوائيا، شرعي كونها دولة حدودية . وقال إن تطور الأوضاع في المنطقة مرتبط بأمننا ، مشيرا إلى أن اجتماع الجزائر حول الساحل في سبتمبر المقبل، سيشهد مشاركة من دول غربية رئيسية التي قدمت تعهدات فعلية للمشاركة على مستوى نوعي وملموس.
وأوضح مساهل لـ الخبر ، على هامش معرض الجزائر الدولي بالعاصمة، أن خبراء سامين من الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي والصين، سيشاركون في اللقاء المرتقب وهم متخصصون في تسيير المسائل المتصلة بالإرهاب، والقضايا التي ستدرس بين المشاركين والتي تكتسي أهمية بالغة، بما في ذلك كيفية تنمية كافة المنطقة لضمان ترقيتها وحمايتها.
وينتظر، حسب مساهل، الخروج بنتائج هامة تخص المنطقة لمواجهة التحديات المفروضة عليها، إذ يمكن تحديد ثلاثة جوانب رئيسية سيتم التركيز عليها، الأول الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب، والثاني يخص الارتباطات المتصلة بالإرهاب وخاصة كافة الشبكات والمظاهر المتصلة بالتهريب التي تمثل رافدا من الروافد المهددة للأمن، خاصة مع تواجد روابط بين الشبكات الإرهابية وشبكات التهريب في المنطقة، وثالثا قضايا التنمية الاقتصادية وضرورة التركيز على تنمية اقتصادية متوازنة .
في نفس السياق، أشار الوزير إلى أن مساهمة هذه الدول ستكون ضرورية، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل بلدان المنطقة، وعلى رأسها الجزائر التي تعتبر دولة محورية بالمنطقة وتتقاسم معها حدودا طويلة. مضيفا أن ما يجري في ليبيا أو في منطقة الساحل تهم دول المنطقة بدرجة كبيرة، لأن الأمر يتعلق بأمنها. مع التشديد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
أما فيما يتعلق بالزيارة التي قام بها الفريق أول كارتر هام مسؤول القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) فقد لاحظ مساهل أنها مكنت من تأكيد ما صرحت به الجزائر بصورة واضحة، حول ما يتعلق بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية الليبية وعدم إرسالها أي مرتزقة، لأنه ليس من تقاليد الجزائر القيام بمثل هذه الأعمال ، وما تقوم به يتم بوضوح وشفافية، وبالنسبة لأفريكوم، فإن الزيارة دخلت في إطار الحوار المستمر والمنتظم الذي تقوم به الجزائر مع هذه الهيئة.
وقد تقاطعت وجهات نظر الجانبين، حسب الوزير مساهل، بخصوص الوضع الأمني في المنطقة وطبيعة الحلول التي يمكن تقديمها، مضيفا بأن أهم أمر تم التأكيد عليه هو الدور الرئيسي والمحوري للجزائر في المنطقة، والاعتراف بأن الجزائر تبقى أحد المحاورين الرئيسيين، وأحد الأطراف المفتاحية في معالجة القضايا المطروحة كتحديات على المنطقة، وبالتالي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حفيظ صواليلي
المصدر : www.elkhabar.com