الوزوازة" مشروب الأربعين عشبة التقليدي لمكافحة العطش♥🇩🇿

تعتبر «الوزوازة» المشروب الأكثر رواجا بالنسبة للعائلات الصحراوية خاصة في فصل الربيع و الصيف نتيجة موجات الحر، فكان هذا المشروب من الأساليب الأنجع المبتكرة محليا لمداواة بعض الأمراض لما له من منافع صحية عديدة .
ويعرف عن مشروب «الوزوازة» الذي يشهد إنتشارا واسعا طيلة موسم الحر ،بأن تحضيره و إعداده منزلي.
ومشروب «الوزوازة» كما يحلو للعائلات تسميته ،هو مشروب محلي بامتياز، تحضيرا وإعدادا وشربا،تم ابتكاره لمقاومة العطش ومداواة بعض الأمراض وسمي هذا المشروب «بالوزوازة» أو النقيع لأن شربه يثير «وزوزة» في اللسان لوجود أعشاب مثل «القنطس والقريطفة « وهما نبتتان من التوابل يحتويان على أملاح معدنية تمنح خاصية لهذا المشروب المحلي.
ويتكون المشروب لدى أغلب الأسر من أربعين نبتة كلها من الأعشاب الطبيعية الخالصة تتقدمها أعشاب القنطس، والبابونج، والزنجبيل، والقرنفل، والفلفل الأسود ، والبقدونس ، وحب الكسبر، وعرق السوس ،و الحرمل وغيرها. ويتحدث البعض عن أفضلية ثلاثين عشبة لتحضير هذا المشروب الساحر، إلا أن تجارب الإعداد أثبتت نكهة مذاق مشروب الأربعين عشبة.
وتتراوح المقادير التي يتم اعتمادها في إعداد هذا المشروب ما بين 25 إلى 50 غراما من كل عشبة من الأعشاب الأربعين التي توضع كلها في كيس من القماش الأبيض يسمى «الصرة» أو « الحزمة».
و تغسل هذه الأعشاب من خلال وضعها في 10 لترات من الماء في إناء محكم الإغلاق لمدة 12 ساعة لفترة ثلاثة مرات، حتى يتخلص الماء من بقايا الأتربة والغبار التي تحملها.
وبعد التأكد من تخلص الأعشاب من الأتربة العالقة بها ،يتم ملأ الإناء بنفس المقدار من الماء من جديد وتلقى بداخله «صرة» الأعشاب ،مع إضافة ما مقداره واحد كيلوغرام من التمر المذوب في الماء وهو ما يسمى «المريسة» أو عصير التمر ،ثم يغلق الإناء بإحكام لمدة 24 ساعة كاملة، وبهذه الطريقة يصبح مشروب «الوزوازة» جاهزا للشرب ويتم تجديد الماء له يوميا، كما يتم تجديد المكونات العشبية للوزوازة من حين لآخر، طيلة فصل الصيف .
هناك حوالي أربعين منفعة لهذا المشروب تساعد على الوقاية من أخطار العديد من الأمراض، مرجعا هذه الفوائد إلى الأعشاب المكونة لهذا المشروب المحلي على جسم الإنسان ،لاسيما فيما يتعلّق بالجهاز الهضمي و المناعة