الوزارة ساهمت في تعفن الوضع بمعهد باستور ندرة كاشف فصيلة الدم يهدد بتأجيل العمليات الجراحية

كشفت مصادر من معهد باستور، عن عجز في توفير محدد فصيلة الدم المعروف بـ''هيب''، وهو ما يهدد بتأجيل إجراء العمليات الجراحية أو حتى منح بطاقات تحديد فصيلة الدم، فيما لا تزال الندرة متواصلة لمختلف أنواع اللقاحات والكواشف. باقتراب الموعد الانتخابي، صار ما يحدث في قطاع الصحة لا يعني الوزارة، بحكم أن الندرة التي ظلت الهيئة المسؤولة عن القطاع تفندها رغم وقعها على أرض الواقع. فبعد أن بلغت الأوكسجين الاستشفائي، جاء الدور على محدد فصيلة الدم أو ما يعرف في المصطلحات الصيدلانية بـ''هيب''، حيث علمت ''الخبر'' أن معهد باستور لا يتوفر على أي جرعة، فلم يتم تسليم أي كمية لمختلف المستشفيات منذ فترة طويلة، وتعمل هذه الأخيرة بفضل المخزون القديم والذي يشرف هو الآخر على النفاد. الوضعية ستؤدي حسب نفس المصادر، إلى اضطراب في عملية برمجة مختلف العمليات الجراحية، فمحدد فصيلة الدم أكثر من ضروري. وفي جانب متصل، ستؤدي الوضعية أيضا إلى اضطراب في عملية منح بطاقة تحديد فصيلة الدم على مستوى المستشفيات ليكون المفر بالنسبة للآلاف هو العيادات الخاصة، التي تساءلت مصادرنا عن سر عدم معاناتها من الندرة. وفي سياق متصل، تنبأ نفس المصدر بأن ينفجر الوضع قريبا، بسبب تواصل ندرة لقاحات الرضع، حيث سجلت عبر العديد من مؤسسات الصحة الجوارية عدة شجارات بسبب عدم توفر اللقاحات، مما يولّد جوا مشحونا يدفع ثمنه القائمين على هذه الهيئات. فعلى مستوى العاصمة تعاني العديد من البلديات والدوائر من العجز في توفير اللقاحات، مما ولّد ضغطا على العيادات العمومية الأخرى التي صارت تستقبل رضعا من مختلف المناطق الأخرى، كما هو جار في حسين داي وباب الوادي. يحدث هذا في الوقت الذي لم تحرّك فيه الوزارة ساكنا، حيث ظل الوزير يكذّب وجود أي ندرة غير أن الواقع يثبت العكس.