الجزائر

الوزارة جسدت معان راقية لمصطلح التضامن هذه السنة مسير مديرية الشؤون الاجتماعية والتضامن بولاية بومرداس ل"السياسي":



الوزارة جسدت معان راقية لمصطلح التضامن هذه السنة                                    مسير مديرية الشؤون الاجتماعية والتضامن بولاية بومرداس ل
أكد مسير مديرية الشؤون الاجتماعية والتضامن بولاية بومرداس بوثلجة حكيم أن الوزارة الوصية ومن خلال الإجراءات التي اتخذتها هاته السنة جسدت المعاني الراقية لمصطلح التضامن، والتي ترجمت في المساعدات المقدمة للعائلات المعوزة وذوي الدخل الضعيف في شهر رمضان، أو من خلال نشاطات المخيمات الصيفية التي أقيمت لصالح أطفال الجنوب وحتى الشمال في إطار سياسة التبادل والتعارف بين أبناء الوطن.
وأوضح مسير مديرية الشؤون الاجتماعية بولاية بومرداس أن عملية توزيع قفة رمضان بالولاية هاته السنة تمت في ظروف جد حسنة، وهذا بشهادة المواطن نفسه، مرجعا ذلك إلى المنهجية المتبعة في عملية التحضير، وإلى السياسة الجديدة المعتمدة في عملية التوزيع والتي سمحت بتخفيف الضغط الذي كان يفرض على مديرية الشؤون الاجتماعية في مثل هكذا مناسبات، وساعدت على وصول المؤونة في وقتها إلى دوائر الولاية ومنها إلى البلديات.
"السياسي": في البداية سيدي الكريم، نبدأ بالحدث الراهن الذي يميز مديريات النشاط الاجتماعي عبر التراب الوطني، وهو توزيع قفة رمضان، لم تعرف عملية التوزيع في ولاية بومرداس احتجاجات على غرار السنوات الفارطة إلى ما يرجع السبب؟
بوثلجة حكيم: في الحقيقة هذا العمل، وهذه الطريقة في عملية تسيير وتوزيع قفة رمضان لسنة 2012، هي نتاج تجربة طويلة في التسيير، وثمرة عمل جماعي ساهم فيه كل الفاعلين، كل من منصبه، وبإشراف من مديرية الشؤون الاجتماعية والتضامن بالطبع.
أصدقك الرأي عندما تقول أن ولاية بومرداس لم تعرف احتجاجات على قفة رمضان هاته السنة، لأنها تمت في ظروف جد حسنة، وبمنهجية محكمة وبطريقة منظمة، الأمر الذي خلق نوع من الرضى عند المواطن، فقد تجاوزنا تلك المعوقات، أو لنقل تلك المحطات التي كانت تخلق نوعا من التأخير في التوزيع، أو تثير بعض القلاقل هنا وهناك، إضافة إلى أننا حضرنا أنفسنا جيدا لهذه العلمية، حيث أخذنا الوقت الكافي في التحضير، ووفرنا لنفسنا متسع من الوقت، فقد باشرنا العملية قبل 15 أو 20 يوم من رمضان، لذلك عملنا بكل راحة وتجنبنا ذلك الضغط الذي تعرفه مديريات النشاط الاجتماعي مع حلول هذه المناسبة المباركة.
ولكن كيف تمت عملية التوزيع، وكيف تم تجنب هذا الضغط؟
يرجع ذلك إلى سببين اثنين، أولا التحضير المبكر للعملية، وثانيا المنهجية المتبعة في التوزيع.
قلت لقد تم التحضير للعملية قبل 20 يوم من حلول الشهر المبارك، حيث جهزنا أنفسنا جيدا، سواء من خلال عملنا بالمديرية، الذي سمح لنا بامتصاص ضغط العمل في هكذا مناسبات من جهة، أو من خلال العمل مع البلديات من جهة أخرى، وهنا يجب أن أفتح قوس، وهو أن مصالح البلديات كانت في مستوى التنظيم، وتجاوبت مع طريقة العمل التي تبنيناها هاته السنة.
ثانيا، منهجية التوزيع، لقد تجنبنا الكثير من المحطات التي كانت تتوقف عندها القفة أو المؤونة قبل الوصول إلى البلديات، فمن خلال التجربة اكتشفنا أن بعض المحطات الإضافية والمسار الطويل الذي تمر عليه المؤونة قبل الوصول إلى المواطن، كانت تتسبب في تأخيرها، وتتسبب في خلق ضغط على مديرية الشؤون الاجتماعية كان بالإمكان تجنبه، لذلك اتفقنا مع الممول الرئيسي لمكونات ومحتويات القفة، لنختصر طريق القفة ومحطاتها لتصبح من الممول الرئيسي إلى الدوائر مباشرة، وبالتالي ألغينا بعض المحطات التي كانت تستهلك جهدا مجانيا ووقتا إضافيا، وتمت العملية بطريقة جد محكمة، المر الذي سمح لنا لأن تكون 20463 قفة جاهزة ومحضرة على مستوى البلديات قبل أسبوع كامل من شهر رمضان.
هناك بعض بلديات الولاية التي تعيش فقرا متقعا أكثر من غيرها، وتضم الكثير من العائلات المعوزة والتي تحتاج إلى مساعدة في مثل هكذا مناسبات، هل تم أخذ هاته النقطة بعين الاعتبار؟
نعم، بكل تأكيد، نحن نتعامل مع الإحصائيات والأرقام التي تقدمها لنا البلديات نفسها، فالبلديات تعرف مواطنيها جيدا، فمكة أدرى بشعابها، ومن ثم تعرف فقرائها ومعوزيها، وقد تم الأخذ بعين الاعتبار هاته النقطة عند توزيعنا للمساعدات، إضافة إلى أننا من خلال خبرتنا الطويلة في هذا الميدان، وكذا تجربتنا بالولاية مكنتنا من الإلمام والإحاطة بكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالعائلات المعوزة والفقراء، حتى أستطيع أن أقول لك أنه في بعض الأحيان نعرفهم بالاسم، ولكن كما سبقت وأن قلت، أن البلديات وعلى رأسها الأميار، كانوا في مستوى العملية، وسهلوا لنا الكثير من المعوقات، لذلك كانت ثمرة هذا الجهد وهذا التكامل في العمل أنه المواطن في مجمله كان راض كل الرضا على عملية التوزيع، وقد لاحظتم ذلك بأنفسكم.
لو نتكلم قليلا على الوجبات الساخنة التي يتم توزيعها على عابري السبيل بالولاية، أو مطاعم الإفطار التي تم فتحها؟
فتحنا 14 مطعما موزعين على مستوى إقليم الولاية، وهذا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وفاعلي الخير وما أكثرهم بالولاية، وقد وفرنا كل الشروط لراحة عابري السبيل وإفطاره في ظروف حسنة، سواء من خلال اختيار المطاعم، أو من خلال الوجبات المقدمة ونوعية الخدمات.
فأنا شخصيا قمت بزيارات تفتيشية لهذه المطاعم، وصراحة كنت مرتاح للعملية، فالجو كان تضامني بأتم معنى الكلمة، ونوعية الخدمات كانت في المستوى، سواء من خلال طريقة التعامل مع عابري السبيل أو من خلال نظافة المحيط، فبالمناسبة أوجه تحية إلى كل القائمين على هاته المطاعم وإلى كل فاعلي الخير بالولاية.
بلغة الأرقام، كم تم توزيع من وجبة إلى حد الآن؟
إلى غاية اليوم (11 من رمضان) تم توزيع ما يقارب 15 ألف وجبة ساخنة بعين المكان، وتوزيع ما يزيد عن 12 ألف وجبة محمولة، أي يأخذها عابر السبيل معه إلى حيث يفطر، وكانت مجموع الوجبات المقدمة تقارب 28 ألف وجبة.
نعود إلى قفة رمضان، هل كانت المكونات التي تحتويها كافية بالنسبة للمعوز؟
لقد كانت محتويات قفة رمضان لهاته السنة معتبرة، ومحترمة، حتى لا أقول كافية أو غير كافية، وكانت تلبي حاجيات المعوز، فقد قدرت المحتويات من المواد الأساسية التي يستعملها المواطن في هذا الشهر الفضيل ب 5 آلاف دج، وأرى انه قفة من ممون الجملة ب 5 ألف دج، بدون مبالغة تكون معتبرة ومقبولة إلى حد كبير، إضافة إلى انه تم تسويتها في علب كبيرة محترمة، حتى نخلق نوع من الارتياح في نفوس المواطن، وهنا عليا أن أنوه بالمجهودات التي بذلتها الوزارة الوصية، حيث تم توفير كل الإمكانيات للعمل في جو مريح سواء الإمكانيات المادية أو المعنوية، وأستطيع أن أقول أن وزارة التضامن جسدت المعاني الراقية لمصطلح التضامن هاته السنة، وأعطت صورة جميلة عن مظاهر التكافل والتعاون التي هي من شيم الجزائريين.
استقبلت ولاية بومرداس في إطار التبادل والتعارف بين ولايات الوطن، أطفال من الجنوب، كيف كانت الأجواء؟
والله، كنت جد سعيد، وفي غاية السرور، وأنا أشاهد مظاهر الفرحة والبهجة التي كانت تغمر أطفال جنوبنا الكبير، وتلك الأجواء الرائعة التي عاشها الأطفال هنا بولاية بومرداس، وحقيقة أن الإنسان يجد نفسه مبسوطا كل البسط ومطمئنا كل الطمأنينة وهو يدخل السعادة والبهجة في نفوسهم أطفال براءة.
أصدقني القول، إن قلت لك أن أطفال الجنوب وجدوا كل الراحة، وكل الظروف المناسبة لقضاء عطلة صيفية لا تنسى بولاية بومرداس، لقد حضرنا كل الظروف المناسبة لهذه العملية، حيث تم تجهيز ثلاث مخيمات صيفية بكل من دلس وتيجلابين وبرج امنايل، لاحتضان هؤلاء الأطفال بكل بهجة سرور.
وكانت المديرية في الموعد حيث تكفلت بهم منذ نزولهم بمطار هواري بومدين إلى غاية مغادرتهم تراب الولاية، إضافة إلى نقطة مهمة، حيث تم تأمينهم طيلة تواجدهم على تراب الولاية كما استفادوا من مبالغ مالية رمزية إضافة إلى ألبسة وبعض الهدايا.
ماذا عن النشاطات الترفيهية؟
نعم، في هذا الإطار تم تسطير برنامج ترفيهي تربوي ثقافي ثري، حيث استفاد الأطفال من رحلات سياحية ليستمتعوا بزرقة الشواطئ وبجمال بعض المرافق السياحية على غرار الشريعة ومقام الشهيد وجبال تيزي وزو، وركزنا أكثر على النشاطات الترفيهية التربوية التي يستمتع بها الأطفال وتحمل معلومات ثقافية وعلمية، تساعدهم في حياتهم الدراسية.
هذا فيما يتعلق بأطفال الجنوب، ماذا عن أطفال ولاية بومرداس؟
كذلك أطفال العائلات المعوزة لولاية بومرداس استفادوا هم أيضا من رحلات سياحية في إطار برنامج المخطط الأزرق لسنة 2012، حيث استمتعوا برحلات نحو شواطئ الكرمة والصغيرات وقورصو.
هل من تحضيرات أخرى في هذه الأيام؟
المديرية تعكف على التحضير لعملية ختان جماعية تضامنية بالتنسيق مع فاعلي الخير والمحسنين بالولاية لمجموعة من الأطفال، حيث ستتم في جو احتفالي، إضافة إلى أن المديرية ستشرع في أقرب الآجال في التحضير لمناسبة مهمة كذلك، وهي الدخول الاجتماعي القادم.
هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أوجه التحية للمحسنين وفاعلي الخير بولاية بومرداس الذين لم يبخلوا في مساعدة المعوزين والمحتاجين، وقد لمست شخصيا قبول وعزيمة كبيرة لدى الميسورين من الولاية في إقبالهم على فعل الخير ومساعدة الآخرين، إن كانت العملية تتم في ظروف محكمة، وما يمكن أن اختم به هو أن الوزارة الوصية قدمت كل الإمكانيات ولم تدخر جهدا في سبيل مساعدة المعوزين، وأقول أن الوزارة الوصية ومن خلال الإجراءات المتخذة هاته السنة جسدت المعاني الراقية لمصطلح التضامن والتكافل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)