الجزائر

الوزارة تدير ظهرها لقاطنيها وتقدم لهم وعودا زائفة 23 ألف عائلة تقطن بشاليات منتهية الصلاحية



تواجه 23 ألف عائلة جزائرية خطر التعرض للإصابة بالسرطان وجملة من الأمراض الخطيرة الأخرى كالربو والحساسية، جراء تواجدها للعام الثامن في شاليات انتهت صلاحيتها، في حين عجزت وزارة السكن عن القضاء عليها بعدما أضحت جزءا لا يتجزأ من واقع الحالمين بالسكنات، وفشلت في تجسيد قرار الوزارة الأولى التي طالبت بتعجيل عملية القضاء النهائي عليها.كشف “بن يونس” رئيس الجمعية الوطنية لأمراض الحساسية، في اتصال مع “الفجر”، أن العائلات الجزائرية التي لا تزال تقطن الشاليات التي تم استقدامها مباشرة بعد زلزال بومرداس، معرضة للإصابة بالسرطان، وأن المواد التي تشكل البناءات الجاهزة تتحول مع مرور الوقت إلى مادة خطيرة تنعكس على صحة ساكنيها.وأضاف بن يونس أن المشكل لا يطرح على مستوى الشالي في حد ذاته، باعتبار أن عددا منها تستطيع المقاومة، مع مرور السنوات، بقدر ما يطرح على مستوى طبيعة العائلة الجزائرية، التي يتعدى أفرادها الثمانية أشخاص، مشيرا إلى أن ضيق الغرف بالشالي، وصعوبة تهويته ومعه استحالة إطلالة الشمس عليه، زاد من إمكانية تعرض أصحابها إلى أمراض أخرى كالربو والحساسية.وطالب المتحدث بضرورة العمل على تمكين هؤلاء من سكنات قبل أن يتم تسجيل أمراض لا تعد ولا تحصى، مستدلا في ذلك بسكنات ببن عكنون والتي قال إنها لا تتوفر على أدنى ضروريات العيش الأساسية، وأدت إلى إصابة أكثر من 30 بالمائة من السكان خلال التسعينيات بالربو.من جهة أخرى، حذّر “محمد بوعلاق” رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي، من خطورة تواجد السكان في شاليات انتهت صلاحيتها وأضحت في حكم السكنات الهشة، شأنها في ذلك شأن جميع الأحياء الفقيرة، وقال إن المعنيين معرضين للإصابة بالربو والحساسية آجلا أو عاجلا، وهذه الأماكن تتحول إلى مرتع مفضل للحشرات والفيروسات، وأيضا الميكروبات التي تعمل على نشر الأوبئة.وباء قرار الوزارة الأولى لترحيل السكان من الشاليات بالفشل، باعتبار أن 8 آلاف عائلة حلت محل متضرري الزلزال بالعاصمة، و15 ألف أخرى ببومرداس، وعجزت وزارة السكن عن إيجاد حل لـ23 ألف عائلة أخرى تنتظر الفرصة لانتشالها من كابوس المساكن منتهية الصلاحية.حسيبة بولجنت


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)