الوزارة تخلت عن الحوار وفضلت اللجوء إلى تضييق الخناق الأطباء المقيمون المضربون مهددون بالرسوب في الامتحانات

كشف الأطباء المقيمون عن تعرضهم لضغوطات وتهديدات من طرف بعض رؤساء المصالح الطبية وكذا بعض الأساتذة المساعدين، بترسيبهم في امتحانات الاجتياز في حال استمروا في الاعتصام  وهذا أثناء التجمع الذي قام به هؤلاء الأطباء في ولايات الجزائر، تيزي وزو والبليدة احتجاجا على تخلف الوزارة عن موعدها المقرر الأحد الفارط لمباشرة عمل اللجان المتفق عليها. جدد الأطباء المقيمون اعتصامهم بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد إخلاف الوزارة لوعدها بمباشرة أعمال اللجان المتفق عليها مع ممثلي الأطباء أول أمس الأحد، حيث تنقل 22 من ممثلي الولايات إلى الوزارة، ليتفاجأوا بعد طول انتظار بتخلف ممثلي الوزارة عن وعدهم، بحجة أنهم لم يوجهوا دعوة رسمية لممثلي الأطباء المقيمين، وهو الآمر الذي رفضه ذات الممثلين الذين أكدوا لنا أنهم تلقوا الدعوة من الوزير ولد عباس خلال الاجتماع الذي جمعهم به بحر الأسبوع الفارط.وبخصوص مباشرة عمل اللجان، قال ذات الممثلون إنهم تلقوا دعوة عن طريق مدراء المؤسسات الاستشفائية، لمباشرة عمل اللجان التي تضم ممثلين من وزارة الصحة وممثلي الأطباء المقيمين، إضافة إلى إمكانية ضمها لممثلين من وزارة التعليم العالي، والتي ستناقش إلغاء قانون الخدمة المدنية، مراجعة القانون الأساسي للأطباء المقيمين، إضافة إلى الانشغالات البيداغوجية.وفي هذا الإطار كشف ممثل عن الأطباء المقيمين أنه من الممكن أن تتوقف أشغال اللجان الثلاث، في حال عدم إبداء ممثلي وزارة الصحة موافقتهم المبدئية في إلغاء قانون الخدمة المدنية، إضافة إلى استمرار الإضراب عن العمل، فيما سيتم مواصلة أشغال اللجان المعنية بمراجعة القانون الأساسي، وكذا الانشغالات البيداغوجية، وكذا مباشرة توقيف الإضراب، في حال تمت الموافقة المبدئية على إلغاء الخدمة المدنية.ويركز الأطباء المقيمين على ضرورة إلغاء الخدمة المدنية، واعتبارها مطلبا أساسيا، حيث يستغرق الطبيب المقيم سبع سنوات كاملة يتنقل خلالها بين مختلف مناطق الوطن، أرادت الحكومة رفعها إلى إلى 13 سنة يقضي فيها الطبيب المختص ثلاث سنوات كاملة بأقصى الصحراء، تؤدي إلى عدم التمكن من إيجاد وظيفة مستقرة بعدها، ما أجبر بعض الأطباء الأخصائيين على البقاء في الصحراء وترك عائلاتهم في مناطق جد بعيدة، وهو ما اعتبروه بالقانون غير العادل ولا يتماشى مع الدستور الجزائري لذا وجب إلغاؤه.عبد الرحيم خلدون