الجزائر

الوزارة أرسلت 6 أخصائيين للتحقيق وفاة شاب في ظروف غامضة بمستشفى المدية


أثارت وفاة الشاب قويدري جرمون،29 سنة، من ولاية المدية، حالة استنفار في مستشفى محمد بوضياف بالمدية، مما استدعى إرسال الوزارة لستة أخصائيين، أمس الأول، في عملية تفتيشية للنظر في اتهامات عائلة المتوفى للطاقم الطبي بالإهمال في حق ابنها، حيث رفعت دعوى قضائية  ضد إدارة المستشفى أمام نيابة محكمة المدية، كما وجهت شكوى للوزارة الوصية.
كان المتوفي قد تعرّض لحادث عمل في محل لأحد الخواص، حيث أصيب على مستوى اليد بأداة كهربائية لقطع الحديد، نقل على إثرها إلى استعجالات مستشفى محمد بوضياف، ووضع بين أيدي طاقم مصلحة الجراحة، لكنه لم يتلق أي تدخل جراحي من التاسعة صباحا إلى غاية الثالثة مساء، أين أخضع للجراحة ليغادر المستشفى جثة هامدة بعد ساعة زمن. وخلّفت وفاته موجة غضب لدى أفراد عائلته، معتبرين بقاء ابنهم لأزيد من ست ساعات دون تدخل جراحي، سببا مباشرا لوفاته، جراء فقدانه لكمية كبيرة من الدم وعدم تحمله لجرعة التخدير، حسب رواية أحد مقربي العائلة.
إدارة المستشفى تنكر الاتهامات
وفي اتصال مع ''الخبر''،  فند مدير المستشفى السيد جمعي محمد، هذه الاتهامات، ونفى أن يكون المتوفي قد واجه أي إهمال على مستوى المصلحة المعنية، مستندا إلى تقرير الطبيب الشرعي ونتائج عملية التفتيش التي قام بها  أخصائيون تنقلوا إلى المستشفى لتقصي الأسباب الحقيقية للوفاة بعد أن أودعت عائلة المتوفى شكوى لدى الوزارة. وأرجع المدير سبب الوفاة إلى خطورة الإصابة، واستحالة جبر واستدراك العروق والحبل العصبي الذي تعرض إليه المصاب، وهي حالة ناذرة طبيا، يضيف المتحدث، وتتكرر الوفيات بسببها مرة بين كل 50 ألف حالة حسب المقاييس الدولية. وبين هذا وذاك يبقى الفصل لنتائج التحقيق الذي لا زال ساريا والكلمة النهائية للجهات القضائية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)