الجزائر

الورشة التحضيرية لمندوبي بلدان منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط


دعا المشاركون في ختام أشغال ورشة عمل تحضيرية لمندوبي بلدان منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط نهاية الأسبوع بالجزائر، الدول العربية إلى تسطير استراتيجية موحدة لحماية مصالحها ومواجهة أثار التغيرات المناخية. وأكد المشاركون في هذا الإطار على ضرورة تنسيق العمل العربي والإفريقي المشترك لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقتين لاسيما تلك المتعلقة بظاهرة الجفاف والتصحر وندرة المياه وإشكالية الأمن الغذائي.وذكر المشاركون بالأهمية التي تكتسيها هذه الورشة التي نظمت لتعزيز قدرات المندوبين في التفاوض حول مسألة التغيرات المناخية لاسيما في مؤتمر دربان بجنوب إفريقيا في ديسمبر المقبل.
وفي هذا الإطار أكد السيد عادل عبد اللطيف ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية للمنطقة العربية على أهمية هذا الاجتماع الذي ساهم -كما قال- في دعم قدرات المندوبين العرب بإطلاعهم على مختلف المواضيع التي ستناقش في المفاوضات المقبلة بدربان وكذا التعرف على مواقف الأطراف الأخرى لاسيما بلدان شمال إفريقيا.
وذكر السيد عبد اللطيف أنه يتعين على الدول العربية توحيد الرؤى وتنسيق الجهود لمواجهة الأوضاع الاقتصادية العالمية والمخاطر التي تتعرض لها نتيجة التغيرات المناخية، لاسيما في مجال الأمن الغذائي وندرة المياه والتصحر واتساع رقعة الجفاف. كما أوضح نفس المسؤول أنه تم خلال أشغال هذه الورشة تبادل المعلومات والمعارف مع الأطراف العربية والإفريقية في مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة وكيفية الاستفادة من الخبرات لاسيما في التوجه نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، كما تم التطرق إلى مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي سيناقش في قمة ريو دي جايرو زائد 20 في جوان المقبل. وحسب السيد عبد اللطيف خصصت هذه الورشة لمناقشة أوضاع البيئة في الوطن العربي وإشكالية الجفاف الذي تعاني منها بعض بلدان المنطقة لاسيما الصومال.
كما ذكر المصدر أنه تم خلال هذا اللقاء دعوة الدول العربية إلى ضرورة مساندة إشراك فلسطين في المفاوضات المقبلة بدربان ومؤتمر ريو حول الاحتباس الحراري.
من جهة أخرى اعتبر المشاركون في توصياتهم ورشة الجزائر بمثابة ''اختبار'' سمح بحصر العديد من الإشكاليات وتحديد المحاور ذات الأولوية التي ينبغي على الدول العربية التكفل بها، مبرزين في هذا الإطار أهمية وضع مخطط عملي عربي مشترك حولها والذي سيتم مناقشته خلال الأسبوع المقبل بالقاهرة.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات في إطار مكافحة التغيرات المناخية على المستويات الوطنية، مذكرين في نفس الوقت بالمسؤوليات التاريخية التي تقع على عاتق الدول المتطورة والتي ينبغي عليها -كما أكدوا ذلك- المساهمة بجدية في تخفيض انبعاثات غازات اوكسيد الكاربون الذي يؤثر سلبا على المناخ.
كما ألح المشاركون من جهة أخرى على وجوب مرافقة الدول الغنية لبلدان منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال التحويل التكنولوجي والبحث أيضا عن طرق ووسائل تمويل صندوق المناخ الأخضر والتوجه نحو استعمال الطاقات المتجددة.
كما دعا المشاركون الأطراف العربية إلى توحيد العمل المشترك في مجال استخدام الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة ومكافحة التصحر والجفاف وكذا حث الدول المنتجة للمحروقات إلى التخفيض من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون.
وأشاد المشاركون في ختام أشغال هذه الورشة بتجربة الجزائر بمنطقة حاسي مسعود بجنوب البلاد للتخفيض من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون باستخدام الطاقات المتجددة والتي يمكن أن تستلهم منها الدول الأخرى التي لها نفس المناخ.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)