الجزائر

الوجود الفنيقي في الجزائر 880 – 146 ق م



الوجود الفنيقي في الجزائر 880 – 146 ق م

الوجود الفنيقي في الجزائر 880 – 146 ق م
يعتبر الفنيقيون أمة سامية هاجر أبناؤها من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام واستقروا في مدينة صيدا وصور (لبنان) وهم منسوبون إلى وطنهم فينيقيا وهي قطعة مستطيلة تطل على البحر وهم أمة قليلة ولكنهم تركوا آثارا جليلة وكانوا بطبيعة وطنهم بحريين تجاريين وهم أول أمة دخلت مصر حيث عقدوا مع الفراعنة اتفاقا تجاريا يسمح لهم بنقل البضائع من مصر والتجارة بها في جزر البحر الأبيض المتوسط، فأصبحوا يشقون بمراكبهم هذه الجزر وينقلون إلى حضارات الشرق ومن مراسيهم : بايبلوس ببيروت صيدا وصور، وكانت تجارتهم مع الليبيين مقايضة يأخذون منهم الأنعام والصوف والجلود والعاج ويدفعون لهم عوض ذلك أقمشة مصبوغة بالحمرة وأسلحة وأواني من زجاج، ثم أسسوا بالسواحل مراكز يستريحون فيها ويصلحون سفنهم اهمها : حضرموت (سوسة) هابونة (عنابة – بونة) إجلجلي (جيجل) صلداي (بجاية).

تأسيس قرطاجنة :
تتعدد الأساطير حول التأسيس ولكن الأرجح أنها تأسست سنة 814 ق م وأن المؤسس امرأة تدعى عليسة ديدون (الفارة) وسياق الأسطورة أنها من بيت الملك، تزوجت كاهنا ولها أخ، وبعد وفاة الملك ورث ملكه فقتله أخوها طمعا في ملكها إلا أنها احتفظت بمال زوجها وفرت إلى شمال إفريقيا حيث اشترت من البربر مكان قرطاجنة على الخليج التونسي وبلغت أوج عزها في القرن الرابع إلى أواخر الثالث قبل الميلاد. ولما تأسست أطلق على السكان اسم البونيقيين ومن المدن التي تم تأسيسها: بونة، روسيكادا(سكيكدة)، شولو(القل)، إجلجلي، شرشال، دلس، تنس، أغادير (المغرب) ميلية، طنجة، بنزرت.

وفي الحقيقة فإن الفنيقيين الذين أسسوا دولة قرطاجنة لم يكن هدفهم إخضاع واحتلال موانئ شمال إفريقيا بالقوة وإنما كان هدفهم إقامة مراكز تجارية والتعاون مع سكان المنطقة وعليه فإن الحكم القرطاجي كان متساهلا متسامحا مع الأهالي.

ولم يعمل قادة قرطاج على التخلص من زعماء العشائر ورؤساء القبائل وإنما حاولوا الاندماج في المجتمعات المحلية وازدادت أواصر التعاون والمحبة بين الفنيقيين والأهالي عن طريق الزواج والعمل المشترك في المشاريع التجارية (استخراج النحاس، صناعة الرصاص والحلي، نحت الحجارة، طريقة البناء )

ديانتهم :

وثنيين يعبدون الشمس والقمر، يتخذون للشمس تمثالا يسمى (بعلا) وللقمر تمثال يسمى (ستارتي) وكانوا يقيمون لهما تمثالين بكل مدينة من مدنهم. فالشمس عندهم إله السماء والأرض يتوسلون برضاه بتقديم القرابين وأكثر ما تكون من أبناء الملوك، والقمر إله الحب والجمال كانوا يمثلونه بصورة امرأة بيدها حمامة، ولما نزلوا ليبيا تأثروا بعقائدهم فأخذوا إله آمون وسموه (بعلامون) وعبدوه حسب تقاليدهم.

1. ويمكن تلخيص أسباب سقوط قرطاجنة وانهيارها في النقاط التالية :
2. الانقسامات السياسية التي كانت تمثل مصالح عرقية واقتصادية متضاربة.
3. اهتمام الدولة بالربح والتجارة وإهمال الجوانب الحيوية الأخرى.
4. المعاملة السيئة في الفترات الأخيرة للأهالي بالإضافة إلى الغرور الذي أصبح سائدا في الأوساط الارستقراطية.

تدخل حكام روما في شؤون الإمارات المتواجدة في شمال لإفريقيا وانتهاجهم سياسة فرق تسد قصد إضعاف العشائر وتقليص نفوذ قرطاجنة والتمهيد للاستيلاء عليها وهذا ما تم بالفعل خلال الفترة الممتدة من 149– 146 ق.م.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)