"الوثيقة الدستورية محطة هامة في مسار الإصلاح"

تكلم الامين العام لجهة التحرير الوطني السيد بعجي ابو الفضل خلال الندوة الصحفية التي عقدها بفندق الميريديان بوهران عن وثيقة الدستور، وقال:" نحن كقيادة ومكتب سياسي قمنا بتقييم للدستور، والوثيقة الدستورية في مجملها وثيقة هامة ولا يمكن ان ترضي كل الاطراف.."، مضيفا أن 85 بالمائة من محاور الدستور مقبولة، وان البلاد عانت ولا يجب ان نبقى في نقطة الصفروقال أيضا أن اي اصلاح سياسي يبدأ بالدستور الذي يستوجب من خلاله توضيح وضعية الحكم ونهجه السياسي ، واعتبر الكثير من المحاور ثورة فيما يخص الحريات السياسية، مؤكدا ان هناك تقدم كبير مقارنة مع الدساتير السابقة، واردف الامين العام للافلان :"نحن امام هيئة جديدة مختارة من ناس لديهم حياد تام، وهناك مواد محل خلاف والشعب حر في قراره، ونحن راضون بخيار الشعب.." وقال ايضا ان الدستور لا يمكن ان يكون ايجابي 100 في المائة، وانه عموما هو مهم ومدخل اولي للإصلاح السياسي في البلاد.
وتكلم الامين العام للافلان في سؤال وجه له حول ما جاء في خطابه عن لم الشمل عن الهجمة التي يتعرض لها الحزب من اجل جوانب ومواقف مضيئة، وهناك من يحق عليه لانه متمسك بمواقف وقضايا هامة، وهذا ما دفع الى استقبال معارضين وغاضبين وشخصيات لم تدخل الحزب منذ سنوات .
وتوعد كل من يريد زعزعة استقرار الحزب بالمواجهة والتصدي له بقوة وفق القانون الاساسي والنظام الداخلي.
كما أكد الامين العام عزمه على محاربة الفساد، وقال ان الحزب فيه من يفسد وفيه ومن يصلح، وان مسألة الفساد موجود في كل الأحزاب وهي ليس لها علاقة بالحزب وانما بالاشخاص.
اما في اجابته عن سؤال "الجمهورية" حول امكانية الغاء أسماء من الحزب في اطار محاربة المفسدين وتطهير المحافظات فاكد أن عمليات التطهير تتم وفق اطر قانونية عبر مراحل وان الهدف هو التغيير وتعويض البعض بطاقات شابة والتركيز على الاطارات الغاضبة والمعارضة والمثقفة لإعطاء دفعة قوية للحزب.
واكد ابو الفضل ان التجمع الجهوي الاول بعد جمود سنة ونصف والذي شارك فيه اكثر من 2500 مناضل ومناضلة كان ناحجا، و جاء ليؤكد ان حزب جبهة التحرير عنصر توازن اساسي في الساحة السياسية.