الجزائر

«الوباء» والقدرة الشرائية وراء التراجع



- «ساموراي» و «قريشي» و «كولومبيا» و «أركوس» أسماء لسكاكين تغزو الأسواقتراجع إقبال على شراء مستلزمات عيد الأضحى المبارك خلال هذا الموسم بشكل ملحوظ حسبما وقفنا عليه خلال جولة استطلاعية قمنا بها بالعديد من الشوارع الرئيسة التي كثرت بها طاولات مختصة في الترويج للسكاكين وألواح التقطيع و« الشوايات» وغيرها من أدوات النحر التي لا يمكن الاستغناء عنها خلال هذه المناسبة الدينية.
لكن خلافا للمواسم الفارطة لم تسجل هذه المواقع عشية عيد الأضحى المبارك لهذه السنة توافدا كبيرا للمواطنين، حسبما صرح به بعض أصحاب محلات التجارية الواقعة بنهج «معسكر» و«سانت أنطوان» وغيرها من باعة من أصحاب الطاولات بالمدينة الجديدة وبعض أحياء الولاية، على غرار حي الصباح والياسمين وغيرها من الشوارع التي تعرف الترويج لمستلزمات عيد الأضحى المبارك، وقد فسر هؤلاء قلة الطلب رغم وفرة العرض بضعف القدرة الشرائية للمواطن، بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أثر سلبا على العديد من الأسر الجزائرية التي توقف أربابها عن العمل بسب الحجر
لم تشهد محلات أسواق المحلية، على غرار المدينة الجديدة و« الأوراس» لاباستي سابقا، وتلك الواقعة بنهج معسكر وغيرها، من المواقع التجارية بمختلف الأحياء انتعاشا لنشاطات المرتبطة بعيد الأضحى المبارك الذي كان سابقا تصنعه العائلات الجزائرية بنكهة خاصة وذوق مميز هذا ما إلتمسناه ونحن نجول بعض منها في مواقع مختلفة
ركود في النشاط
لكن مع هذا فبعض المحلات التي تعد بالأصابع والمتواجدة بالمناطق التجارية المعروفة شهدت عشية عيد الأضحى المبارك إقبالا لبعض المواطنين على اقتناء مستلزمات عيد الأضحى المبارك على غرار السكاكين، التي اختلفت أثمانها مع اختلاف أحجامها وتسمياتها من سكاكين «القريشي « و«كولومبيا « و«أركوس» و«ساموراي» وغيرها من سكاكين النحر والكل على حسب قدرته الشرائية، هذه الأدوات تراوحت أثمانها مابين 350 إلى 1800 دج لكن مع هذا العرض المتوفر عند هؤلاء الباعة الا أنهم صرحوا للجمهورية أن بيع هذه الأدوات تراجع بشكل كبير وأن عيد الأضحى لهذه السنة لم يكن كسابقيه» في حين أشار أخر من باعة المتواجد محله بنهج معسكر أن سوق لوازم عيد الأضحى المبارك هذا الموسم يشهد ركودا كبيرا وتراجع لمستوى البيع بسبب تهاوي القدرة الشرائية لمواطن نتيجة تفشي فيروس كورونا ، اقتناء السكاكين الخاصة بعمليات الذبح التي كان يكثر عليها الطلب ولو بشكل ضعيف مقارنة بالمواسم الفارطة تبعتها اقتناء لوازم أخرى منها الشفرة أو الات الحادة لتقطيع اللحم والتي تراوح سعرها مابين 1400 الى 1700 دج حسب الحجم كل واحدة كما عرض بهذه المحلات مختلف تشكيلات الشوايات بأسعار متفاوتة تراوحت مابين 1000 إلى 4000 دج حسب القدرة الشرائية منها شوايات الفحم أو الكهرباء هذا ولم تشهد بيع مادة الفحم أيضا رواجا كبيرا كسابقي المواسم الفارطة لتقتصر عملية البيع على بعض المواقع التجارية والارصفة على غرار الطريق المحاذى لمسار الترام وبالضبط قبل دخول سوق المدينة الجديدة ووأرصفة شارع «سانت أنطوان» وبعض شوارع وأزقة أحياء الشعبية منها الياسمين والصباح وايسطو وغيرها من شوارع وأحياء الولاية، وقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد ب 100 دج فما فوق لكن غالبية الباعة لهذا النوع من البضاعة كان يضعونها في كيس من البلاستيك محددين السعر ب 200 دج للكيس الواحد الى جانب هذه الأدوات ومستلزمات النحر، كان يصطف بعض الحرفي لشحذ آلات الحادة على غرار السكاكين، بمبالغ مالية تتراوح مابين 40 دج الى 100 دج حسب حجم السكين أو آلة المراد شحذها، هذا النشاط المعروف عنه انه لا يظهر إلا في هذه المناسبة الدينية ليغيب نهائيا عن الاسواق وهو فرصة سانحة للاسترزاق بعض العائلات
التبن ب100 دج للحزمة
أما عن مادة التبن فأسعار الوحدة قدرت ب100 دج وهو نفس السعر المعتمد تقريبا بين مختلف نقاط البيع إلا أن الإقبال عليه كان قليلا كون المواطنين لم يجلبوا بعد ماشيتهم
وخلال هذه الجولة الاستطلاعية حاولنا التقرب من بعض الزبائن الذي وجدناهم بمحلات نهج معسكر أين أكدوا جميعهم أن عيد الأضحى هذه السنة لاطعم له أمام التدبير الخاصة التي اتخذتها الحكومة لتفادي الأمام الحجر على غرار منع زيارة الأقارب في حين اشار بعض المواطنين انهم لا يستطيعون شراء أضحية هذه السنة بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة وتوقفهم عن العمل نتيجة هذا الوباء القاتل
مع هذه المعطيات وفي ظل هذه الجائحة العالمية كوفيد 19 تشهد جميع الأنشطة المرتبطة بهذه المناسبة الدينية ركودا كبيرا وتراجعا ملحوظا اتفق عليه كل من البائع والمستهلك الذي عجز عن ضمان حتى قوت عائلته بسبب هذا الوباء فالعديد من العائلات الجزائرية لن يفرح أبنائها بكبش العيد هكذا قيل لنا ونحن نتجول بمختلف اسواق المحلية التي فقدت نكهتها وطعمها المعتاد في عشية عيد الأضحى المبارك، ومن جهته فقد صرح مصدر من مديرية التجارة أنها قد خصصت فرق ستعمل بالتنسيق مع مصالح الأمن في إطار محاربة التجارة الفوضوية لاسيما تلك المتواجدة بالأرصفة وعلى حواف الطرقات الرئيسية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)