الوالي يعد بإنهاء معاناة العنابيين مع المياه في 2017

وعد والي عنابة خلال الزيارة التي قادته أمس إلى بلدية عنابة بإنهاء معاناة سكان الولاية مع المياه خلال سنة 2017 التي قال بأنها ستكون سنة المياه بامتياز.حيث بدأ الوالي حديثه بخصوص قضية المياه التي أرقت العنابيين على مدار السنوات الأخيرة بالقول: «ما يهمني أكثر اليوم هو كيف نستدرك النقائص الموجودة في المياه الصالحة للشرب، عرفنا صائفة صعبة جدا، لذا من غير الممكن أن يتكرر سيناريو سنة 2016 خلال سنة 2017»، واعترف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بوجود العديد من النقائص في تسيير وتوزيع المياه على المدن والقرى، حيث أشار إلى أن 40 في المائة من إنتاج المياه في عنابة يضيع بسبب هذا الأمر، كما قال: «يجب علينا تثمين الآبار التي تتوفر عليها الولاية والشبكة المنجزة، أعطينا الموافقة على تسريع الوتيرة لاستغلال بئرين متوقفين منذ سنتين، حيث سيرفعان الإنتاج في التريعات إلى 16 لترا في الثانية، ما يعني أن 16 ألف مواطن سيتزود بالماء من دون انقطاع، ربط البئرين بالكهرباء يكلف حوالي 700 أو 800 مليون، وهذا الأمر سيتم في غضون شهر بالاتفاق مع سونلغاز، لذا في أول نوفمبر سيتم تشغيلهما وتزويد سكان التريعات بالمياه»، وأضاف: «سنة 2017 نريد جعلها سنة استدراك النقائص المسجلة في قطاع المياه، الولاية ليست بحاجة للبحث عن المياه، لأن المياه التي عندنا تكفي، حاليا لدينا 93 ألف متر مربع غير مستغلة أي 93 مليون لتر من المياه مهملة، هناك 52 بئر غير مستغل، بسبب قدم الشبكة وقدم التجهيزات في بعض محطات الضخ»، كما اعتبر أن تركيز الولاية في التزود بالمياه المخزنة في السدود عائد إلى التخلي عن الآبار التي تتوفر عليها الولاية، لافتا إلى أن دخول هذه الأخيرة حيز الخدمة سيحل مشكل المياه بصفة نهائية «المشكلة ليست في الشبكة فقط، ولكن في عدم تسيير هذه الثروة بالشكل اللازم» يقول الوالي الذي أكد على ضرورة تدارك هذه النقائص قبل الصيف المقبل «لن نقول بنسبة 100 في المائة، ولكن بنسبة كبيرة» يؤكد شرفة الذي وضع شهر ماي كأقصى تقدير لتنفيذ هذا المخطط.