الوالي يأمر "الأميار" بتنقية الأودية

أكد والي تيارت بداية الأسبوع الجاري، على ضرورة إعادة النظر في البنايات التي تستقطب المنكوبين المفترَضين. وشدد على استغلال المدارس وكل الهياكل العمومية الأخرى لإيواء المنكوبين.وفي مقابل ذلك قال الوالي أثناء عرضه مخطط تنظيم الإسعافات الذي تعمل به السلطات المحلية في الحالات الاستثنائية والمخاطر الكبرى، إنه بالإمكان تفادي العديد من الأمور من خلال الاستغلال الأمثل لبعض المعطيات، والعمل على استباق الأحداث، في إشارة إلى رؤساء البلديات، الذين يمكنهم تفادي خطر فيضانات الأودية بتنقية المجاري والبالوعات، حتى تتمكن مختلف المصالح من التدخل بكل أريحية في حالة وقوع أي طارئ. كما وجّه نفس الملاحظة للمصالح الصحية التي دعاها إلى ضرورة تهيئة وتجهيز كل الهياكل الصحية الاستشفائية، وتوفير كل المستلزمات الطبية والأدوية.وكان الوالي قد ترأّس اجتماعا موسعا بمقر ديوانه الأحد الماضي، تمحور حول كيفية إعداد مخططات الإسعافات الأولية أثناء وقوع الكوارث، خاصة أن ولاية تيارت معرّضة لثلاثة عشر خطرا من ضمن الأربع عشر؛ أي باستثناء الكوارث البحرية.ويكمن الهدف من المخطط في توفير الوسائل الضرورية للمسؤولين، وتبنّيهم إجراءات مكيّفة لمواجهة مختلف الكوارث، حيث أكد رئيس الهيئة التنفيذية على انتهاج استراتيجية محكمة لتسيير الكارثة، وذلك بالتنسيق بين مختلف الأطراف، وتسخير الوسائل المادية والبشرية، مع أخذ بعين الاعتبار عدة أولويات أثناء التخطيط لعمليات الإسعاف، حسب قطاعات التدخل، وإنقاذ الأشخاص ونجدتهم وإقامة أماكن الإيواء المؤقتة والمؤمّنة والتسيير الرشيد للإعانات، وضمان أمن وصحة المنكوبين، وتوفير لهم كل الضروريات؛ من مياه الشرب والأكل والغاز وغيرها.من جهة أخرى، تم خلال الاجتماع مناقشة تسعة عشرة نقطة مشكّلة للمخطط، تتعلق بكيفية توزيع المقاييس حسب طبيعة الكارثة، وكذا معلومات عن مسؤولي المقاييس حسب طبيعة الكارثة وخريطة الولاية، ومهام مركز القيادة الثابت، الذي يكون تحت سلطة والي الولاية، والنشاطات المتّبعة من طرف مركز القيادة العملي، بحيث بإمكان الوالي التدخل بنفسه لقيادة العمليات بمكان الكارثة، كما يقوم باستغلال أي معلومة واردة مع إشعار السلطات المعنية بانطلاق مخطط تنظيم الإسعافات الولائي.