الجزائر

الوالي تتوعد مرقيا عقاريا بالسجن و تؤكد ملكية الارضية لأملاك الدولة



هددت والي سكيكدة بشكل صريح مرقيا عقاريا و توعدت بادخاله السجن،بعدما حولت ملفه إلى النائب العام،و الغريب أن الوالي كشفت بأن بلدية سكيكدة منحت للمرقي العقاري تصريحا للقيام بمشروع سكني على قطعة أرضية بعد تهديم السكنات القديمة،بالقرب من مستشفى الاخوة قرمش،ليتضح أن الارضية ليست ملكا لها و انما تابعة لأملاك الدولة،و بهذا فان البلدية منحت ما لا تملك و تعدت على أملاك الدولة،و النهاية حدوث انزلاقات بالمستشفى. و كانت والي ولاية سكيكدة، حورية مداحي، قد رفعت دعوى قضائية ضد المرقي العقاري الذي كان وراء الانزلاق الأرضي الذي وقع بمستشفى الإخوة سعد قرمش، بعد شروعه في إنجاز مشروع سكني. و أكدت بكثير من الاستغراب و الحسرة، في إجابتها عن سؤال عضو المجلس الشعبي الولائي، حول الانزلاق الأرضي بالمستشفى خلال أشغال الدورة الأولى التي خصص جدول أعمالها لمناقشة ملف واقع قطاع الشباب و الرياضة، أنها لن تبق مكتوفة الأيدي، حيث قامت مباشرة بعد علمها بالأمر من طرف مدير الحماية المدنية، بوجود خطر قد يؤدي إلى انفجار أو حريق في تجهيزات مكثف الأوكسجين، حيث تم بصفة استعجالية، تحويل تجهيزات إلى مكان آمن، لتفادي كارثة أو انفجار مع تكوين لجنة مختصة تقترح أرضية جديدة لوضع هذه التجهيزات. و أضافت الوالي، أنها قامت برفع دعوى لدى النائب العام من أجل فتح تحقيق معمق في القضية، خاصة و أن الأشغال التي باشرها المرقي العقاري ألحقت أضرارا بأرضية المستشفى، من خلال الانزلاق الأرضي الذي وقع بالتحديد في أرضية تجهيزات مكثف الأوكسجين و أشارت إلى أنها استعملت كافة صلاحياتها في هذه القضية، من خلال مراسلة رئيس البلدية لتوقيف الأشغال و تطبيق القانون بإلغاء رخصة البناء، كما طلبت من الأمين العام إلغاء الاعتماد لهذا المرقي، لكن للأسف الأشغال لم تتوقف لحد الآن. و أوضحت الوالي، أنها ذهبت بعيدا في القضية لمعرفة طبيعة الأرضية التي شيد عليها المرقي مشروعه، حيث تبين أنها ملكية للمستشفى و ليست ملكا للبلدية و مع هذا فإن الأخيرة قامت بمنح رخصة البناء للمرقي. و تابعت الوالي في سياق حديثها عن تراكمات سوء التسيير، أن سكيكدة الولاية الوحيدة في الجزائر التي تمنح فيها الإدارة الصفقة للمقاول لكن التأشير عليها يبقى عالقا لإشعار آخر، كما هو الحال بالنسبة للسكن التساهمي الذي انتهى إنجازه بجميع ولايات الوطن، باستثناء سكيكدة التي مازالت فيها مشاريع عمرها 16 سنة و لم يتم إتمام الأشغال بها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)