الوالي المنتدب للحراش:‏النظافة بالعاصمة متعثرة وتحتاج إلى الاحترافية

 
دعا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي سكان العاصمة إلى التحلي بالحس المدني والمساهمة في الحفاظ على المنشآت العديدة التي أنجزت بهدف تحسين ظروف معيشتهم.
وتحدث الوالي المنتدب خلال اللقاء التشاوري حول التنمية الخاص بولاية الجزائر أمس بقصر الأمم عن أهمية التفكير بجدية في السبل الكفيلة بالتحكم في مهام المجموعات المحلية، مشيرا إلى أن هذه المهام لا يمكن إنجاحها إلا بإشراك المواطن وجعله ينتهج سلوكا حضريا في التعامل مع الخدمات العمومية الحساسة تفاديا لتشويه المحيط والإطار المعيشي بشكل عام. 
من جهة أخرى يرى المتحدث ضرورة التحرك بأكثر ديناميكية لتلبية رغبات الشريحة الشبانية في هذا المجال الذي لا يتأتى إلا بالتفكير وبجدية في الاستغلال الأمثل للمرافق الرياضية وتكثيف الأنشطة بصورة منتظمة حتى لا تكون ظرفية ومناسباتية.
الجزائر وكوبا تربطهما علاقات عريقة وتاريخية

 أكد الدكتور فديل كاسترو دياث بالار مستشار علمي بمجلس الدولة بجمهورية كوبا أمس الأربعاء أن الجزائر وكوبا تربطهما علاقات ''عريقة و تاريخية مؤهلة لأن تتعزز أكثر فأكثر''.
 وأكد الدكتور فيديل كاسترو الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن البلدين كان لهما ماضى تاريخي يتميز بتشابه ''مساريهما الثوريين''.
  وأضاف يقول ''تطرقنا للمسائل المتعلقة بالتعاون في مجالات العلم والصحة والرياضة خاصة وأننا سنحتفل قريبا بالذكرى الخمسين للعلاقات الجزائرية الكوبية''.
 وأوضح الدكتور فيديل كاسترو أن هذه الزيارة تشكل سانحة لـ''توسيع الاتصال مع المسؤولين المكلفين بقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة''. 
 وأضاف في هذا السياق ''لاحظنا في هذا المجال خصيصا أن ثمة إمكانيات عديدة للتعاون يجب استغلالها مستقبلا''.

أكد الوالي المنتدب لبئر مراد رايس بالعاصمة أن التكفل الدائم بالتنمية الإقليمية يتطلب إشراك جميع القوات الفعالة في البلاد دون استثناء مساهمة المجتمع المدني الذي يشكل العنصر الفعال في نجاح تجسيد نشاط الدولة والجماعات المحلية، ومن أجل هذا أصبح من الضروري -على حد قوله- العمل قصد إشراك المواطنين والتركيز على مساهماتهم في مجال النشاط التنموي للبلديات.
وأضاف الوالي المنتدب في مداخلة له خلال لقاء التنمية المحلية للعاصمة الذي أشرف عليه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أمس، بقصر الأمم، أهمية الالتزام بالإطار التنظيمي والمنهجي الذي يسمح بتجسيد التقارب بين الإدارة والمواطن من خلال تنظيم المجتمع المدني في شكل جمعيات أو لجان للأحياء، تنظيم لقاءات دورية مع هذه اللجان قصد الوقوف على انشغالات المواطن وتوفير جو الثقة في إطار المشاركة الفعالة لتدعيم نشاط الإدارة مبدئيا، كما اقترح المتحدث وضع خلية متابعة وجرد لانشغالات المواطنين مع فتح موقع إلكتروني على مستوى الجماعات المحلية لإيصال المعلومات، وكذا إصدار جريدة محلية إخبارية تتناول النشاطات والعمل المنجز من طرف الجمعيات المحلية خصوصا وبشكل عام من طرف السلطات العمومية مما يسمح للمقيمين الجدد بالاطلاع على النشاط المحلي المنجز والمشاركة بآرائهم في تجسيد مختلف المشاريع التنموية ميدانيا.
وفي هذا السياق، اقترح الوالي المنتدب تكثيف العمل الجواري للتقرب أكثر من المواطنين وتحسسيهم لتنظيم صفوفهم في إطار الجمعيات لإعطاء نظرة جديدة في التكفل بانشغالاتهم.   

 قدم رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح امس الأربعاء بسفارة النيجر بالجزائر واجب العزاء للشعب النيجيري ولحكومته باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إثر وفاة الرئيس الأسبق السيد علي سايبو.
 وبهذه المناسبة الأليمة وقع السيد بن صالح على سجل التعازي بالسفارة وذلك بحضور المكلف بالأعمال للسفارة.
 وجاء في نص التعزية الذي دونه السيد بن صالح في سجل التعازي: ''بعميق الأسى وبالغ التأثر ننحني باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمام روح الرئيس الأسبق لجمهورية النيجر علي سايبو رحمة الله عليه''.
 سسيتذكر النيجر دوما هذه الشخصية الكبيرة التي طبعت فترة هامة من تاريخه -يضيف السيد بن صالح- والتي كرست حياتها للدفاع عن قيم السلم والحرية والعدالة''.
 وقال رئيس مجلس الأمة بأن ''مسار المرحوم علي سايبو المتميز بالإخلاص وبالتضحية في كل المسؤوليات التي تقلدها إلى جانب مساهمته المعتبرة في إرساء ركائز التعددية الساسية في النيجر يجعله اليوم محل التقدير الصادق والاحترام العميق''.
 كما جاء في برقية التعزية: ''إذ نشارككم هذا المصاب الجلل نتقدم باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى فخامة رئيس جمهورية النيجر السيد محامادو إيسوفو  وإلى عائلة الفقيد بخالص التعازي مؤكدين لكم عميق تعاطفنا وبالغ مواستنا''.

شرح الوالي المنتدب للحراش واقع النظافة بالعاصمة والتي وصفها بالمتعثرة على الرغم من المؤسسات والإمكانيات والجهود المبذولة في هذا المجال، مشيرا الى أن ولاية الجزائر لا تزال تستعمل الطرق الكلاسيكية والمتمثلة في رمي النفايات في المفارغ العمومية في غياب المنشآت المتخصصة في فرزها واسترجاعها وهو ما أدى حسب السيد لبقة إلى تعقيد اكبر لوضعية النظافة بالعاصمة.
وركز الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش في مداخلة له في إطار المشاورات التي يجريها المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي حول التنمية المحلية وانشغالات السكان على المشاكل التي تعيق التكفل الجيد بمسائل النظافة، الصحة العمومية والقضاء على المفرغات العشوائية ومكافحة التلوث، مقترحا الحلول المحتملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد شريطة ان يشترك فيها الجميع.
وأدى عدم توفر ولاية الجزائر على مؤسسات معتمدة متخصصة تتكفل بمعالجة النفايات الصلبة عن طريق رسكلة المواد القابلة للاسترجاع إلى إحداث فجوة في تسيير هذا الملف بحيث تحولت هذه المهمة في ظل الفراغ المؤسساتي إلى نشاط تجاري مربح تمارسه مجموعات منظمة من جامعي الخردوات والمواد المستعملة والتي تنشط داخل المفرغات العمومية بصورة غير شرعية ودون ان تستفيد من مداخيل هذا النشاط لا البلديات ولا مؤسسات النظافة المعتمدة على غرار نات كوم.
وفي هذا الإطار أشار المتحدث إلى إهمال عوامل جوهرية خلال مختلف العمليات وتسطير المخططات المتعلقة بالتخلص من النفايات وهو العامل البشري أي مجموع العمال والإطارات القائمين على تنفيذ سياسة الجماعات المحلية في هذا المجال مؤكدا انه لا يمكن لأية آلية مهما كانت درجة التحكم فيها ان تكون ناجحة من الناحية الواقعية إلا عن طريق فرق عمالية متخصصة ومؤهلة في هذا المجال تتبع طرق منهجية دون الخضوع لإملاءات وحلول ظرفية.
ودعا والي الحراش إلى إتباع مقاييس مستنبطة من الدول المعروفة بنجاحها في هذا المجال خاصة الدول الأوربية مع تشجيع نشاطات جمع النفايات والمعالجة والرسكلة وذلك بإنشاء مؤسسات صغيرة توفر مناصب الشغل والثروة بالإضافة إلى التطبيق الصارم للقوانين القائمة على مبدأ تغريم الملوثين، كما أعطى المتحدث حلولا تقنية يتم من خلالها الاعتماد على الجمع عن طريق الفرز وتعميم المفرغات المراقبة على مستوى الولايات والمستوى الجهوي إلى جانب استحداث مراكز لتصنيف النفايات الصناعية والتحم فيها عن طريق إنشاء محطات تحلية على مستوى المجمعات الصناعية.