كانت الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الاثنين عشية عيد الأضحى، حينما كانت الرضيعة دعاء زياني البالغة من العمر سنتين تلعب وببراءة الصبى أمام مسكن والديها المؤجر بمشتة الجليل ببلدية
الزعرورية بسوق أهراس، قبل أن تختفي في ظروف غامضة.
كان الوالد احمد حينها بصدد الخروج للغابة المحاذية للمسكن قصد جمع ما يمكن جمعه من الحطب، لأنها مصدر رزقه الوحيد.وبمجرد بلوغه أطراف الغابة تكون قد لحقت به دعاء ، لكنه كان يظن أنها سترجع بمجرد دخول والدها الغابة، إلا أنه لما عاد في حدود الساعة السادسة تفاجأ بزوجته أمام الباب تنتظر رؤية ابنتها رفقة أبيها.وكانت الفاجعة لما رأته وحيدا يحمل حزمة الحطب التي جناها بعيدا عن أعين الرقابة، الوالد الذي أبكى كل أهل المشتة يحكي والدموع لا تفارق عينيه، خاصة أنه ينتظر بشغف الصبيان رؤية دعاء وهي ترتدي ملابسها يوم العيد.ويؤكد لنا الوالد أنه كان يظن أن فلذة كبده التي تعوّد على مرافقتها له إلى مدخل الغابة، كانت بالبيت تنتظره، لكن مصيرها مجهول إلى حد الآن، ولا يستبعد أن تكون قد وقعت فريسة أحد الضباع المنتشرة بالغابة. وهو ما أكده أيضا جيرانه وجهات أمنية بحكم أن الغابة بها عدد معتبر من الضباع، جيء بها في وقت سابق للقضاء على الخنازير التي أتلفت المحاصيل الزراعية وهددت حتى سلامة المواطنين. وتبقى عملية البحث جارية من قبل مصالح الأمن على مستوى الغابة، وحتى بمحيط بلدية الزعرورية التي عرفت بسكينتها وتلاحم سكانها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سوق أهراس: و. بولوح
المصدر : www.elkhabar.com