أسدل الستار أول امس الثلاثاء عن بطولة ما بين الرابطات الخصاصة بمجموعة الغرب والتي عرفت الإثارة والسوسبانس على مستوى ترتيب المؤخرة إلى غاية الجولة الأخيرة التي على إثرها تم أخد بعين الإعتبار تصنيف والترتيب النهائي لمجموعة الغرب، والتي شهدت حدث تاريخي بسقوط أحد أعرق الأندية بمدينة معسكر إلى الجهوي الأول، ويتعلق الأمر بفريق سريع المحمدية الذي بعد موسم شاق ومتعب يهي "باريغو" إلى الجهوي الأول الذي عاد إليه بعد 31 سنة عن آخر مباراة خاضها فريق المحمدية بهذا القسم.بطولة ما بين الرابطات لهذا الموسم بصيغتها الجديدة شهدت مستوى فني متدني في أغلب الفترات، وهو ما يفسر الهيمنة التي كانت من وداد مستغانم الذي لم يجد لاعبوه أي صعوبة في تدارك منافسيهم ، سيما وأن أغلب لاعبي "الحمرا" لهم خبرة وجلهم كانوا في قسم النخبة، إذ استعانت بهم ادارة الوداد حتى تلعب الأدوار الأولى دون عناء وتدرك مباراة السد، إذ سيخوض أبناء المدرب العوفي سالم المواجهة الفاصلة بملعب الشهيد أحمد زيانة أمام فريق غالي معسكر، وهي المواجهة التي سيتحدد على إثرها صاحب تأشيرة الصعود إلى القسم الثاني، فيما عجزت باقي الفرق التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى وعوض ان تلعب ورقة الصعود تنافست وضمنت البقاء بشق الأنفس، فرق بتاريخ عريق كانت بالقريب تصنع الفرجة والإثارة سواء فوق أرضية الميدان وحتى في المدرجات، ونخص الذكر فريق مديوني وهران الذي قام بإنتدبات قوية في بداية الموسم ليجد نفسه يلعب على ورقة البقاء، بل يتسول لجمع النقاط ويتمكن من حسم البقاء من تعادلٍ عاد به من مستغانم وبشق الأنفس، فيما كان فريق نصر السانية قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وفوزه في آخر جولة سمح له بالبقاء عكس الفرق الأخرى التي كانت في المنطقة الحمراء ولكنها ضمن البقاء قبل موعد الحسم على غرار فريق شباب الأمير عبد القادر ومشعل سيدي الشحمي اللذان بالكاد ضمنا الإستمرارية في هذا المستوى، كما توجه فريق بن باديس إلى الجهوي والذي يعتبر من الفرق التي تعودت على سيناريو السقوط والصعود، فيما يبقى سقوط سريع المحمدية الحدث الأبرز في هذا الموسم فالنادي كان في الماضي القريب يسعى لتحقيق الصعود إلى المحترف الأول، ليجد نفسه الموسم المقبل مع فريق حديثة النشأة، وبملاعب شبيهة بتلك التي تحتضن النشاطات الجوارية. في الأخير لم يبقى المستوى الفنى لهذا الموسم بقسم ما بين الرابطات جد متدني، فتبعيات توقف البطولة جراء الوباء وغياب اللاعبين عن المنافسة لأكثر من 11 شهر أثر بشكل ملحوظ على الجانب الفني للمباريات التي لم تشهد أهداف كثيرة ولا أداء راقي مثلما كان عليه الأمر في الماضي، وغياب الجمهور أثر أيضًا بصفة كبيرة ليبقى هذا الموسم الأضعف في العقدين الأخيرين، ناهيك عن مستوى التحكيم فالكولسة لم تكن موجودة بقدر ما كانت الأخطاء التحكيمية حاضرة، وهو ما زاد من تدني المستوى الفني أكثر فأكثر...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/06/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد حبيب بن حمادي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz